الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وافق الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) على إجراء تغيير شامل يستجيب لكافة المطلوبات ويواجه التحديات ويحقق طموحات الجماهير، جاء ذلك في اجتماع مطول ترأسه نائب الرئيس السوداني رئيس القطاع السياسي في الحزب الدكتور الحاج أدم يوسف، وقال عضو القطاع السياسي للحزب الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد في تصريحات لـ"العرب اليوم" الأحد، إن الأمر يخضع للدراسات والمشاورات التي تتجاوز الحزب إلى جميع الكيانات السياسية الأخرى في بلاده، مضيفاً أن المخرجات هي التي ستعبر عن هذا التغيير الشامل، وأكد أن التغيير المنشود سيستوعب الفئات السياسية المختلفة، ويطمح في مشاركة جميع الفعاليات السياسية ذات الأثر السياسي في صناعة تاريخ السودان ومستقبله، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كانت هذه أشارة لمشاركة زعيم حزب "الأمة السوداني" المعارض الصادق المهدي في الحكومة المرتقبة كما تحدثت تقارير الأيام الفائتة ،أجاب الدكتور ربيع عبد العاطي أن الحزب لايمانع في أن يشارك الصادق المهدي في الحكومة المرتقبة على أن يتم ذلك بعد الموافقة على أسس واضحة، بعيداً عن التناقضات والمواقف المتصارعة التي يلغي بعضها بعضا، كما وقف اجتماع القطاع السياسي على مجمل التطورات الراهنة في إقليم دارفور وماحدث من تصدعات للجبهة الثورية (تحالف مسلح يجمع خصوم الحكومة من حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال) إلى جانب بحث الشكاوي المقدمة من تحالف أحزب المعارضة السودانية على خلفية شكواها من التضييق عليها وحرمانها من حقها في التعبير، وأوضح عبيد أن الأمانة العدلية في الحزب الحاكم درست الأمر وخرجت بأنه لايقوم على حقيقة أو دليل، وأن الأمر برمته عجز من المعارضة في استغلال المنابر المتاحة.