كشف وزير الخارجية نبيل فهمى عن وجود علاقات استراتيجية وأمنية بين مصر والدول العربية، وخاصة دول الخليج.
وقال فهمى ـ فى مقابلة خاصة مع قناة "أون تي" الفضائية بثت مساء اليوم الأربعاء - إن أي دولة تتعامل مع مصر وتهتم بمصالحها فإن وزارة الخارجية ستهتم أيضا بمصالحها والعكس أي تعامل يكون به مخاطر على الأمن القومى فإننا سنضطر إلى التعامل بطريقة أخرى.
وأشاد وزير الخارجية بموقف الدول العربية التي دعمت مصر عقب ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن هذه الدول اتخذت المسار الصحيح لها، موضحا أن الدول التي ساعدت مصر كانت تهدف لإبعاد الخطر الذي يهدد موازين القوى بالمنطقة، وردع تمدد النفوذ الإرهابي ونشاطاته.
وأكد وزير الخارجية أن وجود القوات المسلحة المصرية خارج حدودها لها حسابات مهمة، مشيرا إلى أن مصر تمارس الذراع العسكري الحكيم للمنطقة، وهي قادرة على القيادة، وستكون في موقف أفضل فيما بعد.
وأشار إلى أن العلاقات مع الدول العربية طيبة، متمنيا أن تستمر كذلك، مطالبا دولة قطر عدم التدخل في الشئون الخارجية لمصر للحفاظ على الود في العلاقة بين الدولتين، مضيفا أن حدة التصريحات القطرية قد هدأت وإنما لم تنتهى بعد.
وأضاف أن جماعة الإخوان لجأت إلى العنف وكثير من الدول اتفقت على ذلك، لافتا إلى أن الدول التي لم تتفق على ذلك فينقصها الكثير من المعلومات.
وبشأن العلاقات الأمريكية المصرية، قال فهمي إن علاقة مصر مع أمريكا علاقة مصالح متبادلة، موضحا أن الوصف الذي استخدمه (زواج) لم يكن للعلاقة ولكن لامتداد المصالح، مؤكدا أن هناك جدلا بين الكونجرس والإدارة الأمريكية بخصوص المساعدات، والإدارة وافقت على إعطاء مصر 650 مليون دولار وهذا المبلغ قد تم إقراره مسبقا من الكونجرس.