بغداد - العرب اليوم
تضاربت الأنباء الواردة من محافظة صلاح الدين اليوم/الأربعاء/ حول مصير المحافظ عبد الله الجبوري بعد اقتحام مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لمدينة تكريت مركز المحافظة، نحو 170 كم شمال العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني عراقي، إن مسلحي "داعش" اقتحموا اليوم مبنى محافظة صلاح الدين وأحرقوه بالكامل ودعوا السكان الى دعمهم، وسط غياب أمني كامل وانتشار كثيف للمسلحين ، مشيرا الى أنهم يجوبون الشوارع الرئيسية بسيارات تحمل راياتهم السوداء .
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، ان مصير المحافظ عبد الله الجبوري لم يعرف حيث تشير تقارير الى أنه احتجز من قبل مسلحي داعش الذين تداولوا هذا الخبر على مواقعهم عبر تويتر على نطاق واسع، فيما ذكرت مصادر أخرى ،أن المحافظ لم يكن في تكريت لحظة الهجوم وأنه على الأرجع غادر الى سامراء.. كما تفيد الأنباء بأن داعش اقتحم السجن المركزي في منطقة القصور وأطلق مئات السجناء.
وكان مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أفاد في وقت سابق اليوم بأن عناصر تنظيم داعش سيطروا بشكل كامل على مدينة تكريت وقضاء الدور شرقي المدينة مسقط رأس عزة الدوري من دون قتال ،مشيرا الى أن المسلحين يحاولون السيطرة على مبنى القصور الرئاسية الذي يضم مجلس المحافظة.
تاتي هذه التطورات بعد يوم واحد من سقوط محافظة نينوى في أيدي مسلحي تنظيم داعش وانسحاب قطعات الجيش والشرطة من مدينة الموصل، والسيطرة على كافة مؤسسات الدولة بالموصل من مصارف ومنشآت حكومية ومطار الموصل ومبنى محافظة نينوى، وقام باطلاق سراح النزلاء في سجن بادوش ومعتقلات اخرى والاستيلاء على معدات واسلحة القوات الأمنية.