اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الولايات المتحدة، ودول الغرب، بإثارة الأحداث، والوقوف وراء الاضطرابات في أوكرانيا.
وأوضح بوتين، في كلمة ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي الدولي، في مدينة سانت بطرسبورغ، شمال غربي روسيا، أنَّ "مسؤولية الأحداث في أوكرانيا تقع على كاهل الأميركيّين والأوروبيّين"، مشيرًا إلى أنَّ "واشنطن دعمت الانقلاب، الذي وقع في كييف، ما أدى إلى إغراق البلاد في الفوضى، وتحاول الآن أن تحمّل روسيا مسؤولية الأحداث".
وبيّن أنَّ "العقوبات الغربية لم تؤثر بصورة جوهرية حتى الان على الاقتصاد الروسي"، مقرًا في الوقت نفسه بوجود "عواقب جانبية لهذه العقوبات".
ولفت الرئيس الروسي إلى أنَّ "موسكو ستتعامل باحترام مع خيار الشعب الأوكراني، وستتابع التطوّرات هناك عن كثب"، معتبرًا أنّه "كان من الأفضل لو أنَّ المعارضة الأوكرانية التزمت بالاتفاق الموقع مع الرئيس (المعزول) فيكتور يانوكوفيتش، الذي نصَّ على إجراء تعديل دستوري، وإجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك"، مبرزًا أنّه "لا يجوز وفقًا للدستور القائم إجراء انتخابات رئاسيّة، ما دام الرئيس المنتخب حيًا، ولم يستقل من منصبه".
وأكّد بوتين أنَّ "روسيا لن تعزل نفسها عن العالم، ولن تقوم في الوقت نفسه باستجداء الآخرين للتعاون معها"، لافتًا إلى أنَّ "التعاون الروسي الأميركي مازال قائمًا في الكثير من المجالات، بغض النظر عن الخلافات والتصريحات المتضاربة".