الرياض – العرب اليوم
كشفت أحكام أصدرها القضاء السعودي أمس الثلاثاء، عن مخطط إرهابي كان يستهدف تعطيل المحاكمات التي يخضع لها عناصر تنظيم "القاعدة" الموقوفين في سجون البلاد، والتجهيز لعمليات إرهابية تستهدف مقر المباحث العامة في محافظة خميس مشيط، والشروع في عمليات اختطاف رهائن، وإخفائهم في بعض المغارات الممتدة على طول السلسلة الجبلية للمنطقة الجنوبية.
وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، أحكاما بالسجن ضد عناصر في خلية الـ50 التابعة لـ"القاعدة"، جاء أعلاها 16 عاما، فيما كان أدناها 3 أشهر، بينما بلغ مجموع عدد سنوات السجن الصادرة بحق المدانين 172 عاما. وبرأت المحكمة الجزائية المتخصصة 6 من الموقوفين في هذه الخلية، فيما أجلت الحكم بحق 4 منهم، 3 لتغيبهم، والآخر لانضمامه للقتال في صفوف الجماعات المسلحة في سورية. وبرز اسم نائب قائد تنظيم القاعدة سعيد الشهري، ضمن الخارطة الإرهابية التي شكلها أفراد الخلية المدانون، إذ طلب الشهري من المدعى عليه الأول القدوم إلى اليمن لمقابلة قادة التنظيم، وتستره على خططه الرامية لإحداث أعمال تخريبية داخل المملكة، واستعداده في البحث عن مجندين للقيام بتلك المهام لصالح القاعدة. وأدين اثنان على الأقل من أفراد الخلية، بتهمة الخيانة، فيما تورط نحو 7 منهم في التجهيز لتنظيم إرهابي يستهدف تعطيل المحاكمات عبر القيام بعمليات إرهابية ضد القضاة ورجال الأمن.
وكشفت قائمة الإدانات التي تليت في القضية، سعي تنظيم القاعدة عبر أحد أفراده، لإيجاد مأوى في المناطق الجبلية جنوب المملكة لوضع المخطوفين من رجال الأمن والسجناء فيه وطلبه من الآخرين دعم هذا التنظيم بالمال والأسلحة والذخائر.
ولم تقف طموحات "القاعدة" في عمليات الاستقطاب والتجنيد على المقاتلين الجدد فقط، وطبقا للإدانات الصادرة من المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، فإن أحد المدعى عليهم في خلية الـ50، تمت إدانته "بتحريض الشباب الموجودين في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، على القتال في أماكن الصراع.