أفادت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة تفكر جديا في تسريع انسحاب قواتها من افغانستان بسبب العلاقة المتوترة مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته الاثنين نقلا عن مسؤولين اميركيين واوروبيين ان واشنطن تفكر ايضا في خيار عدم ترك اي قوات اميركية في افغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في 2014. والرئيس الاميركي باراك اوباما ملتزم انهاء التدخل العسكري الاميركي في افغانستان بحلول 2014 وادارته تتفاوض مع كابول بخصوص ترك قوة صغيرة بعد الانسحاب. لكن علاقة اوباما مع كرزاي تدهورت وشهدت عدة نكسات الشهر الماضي بسبب جهود الولايات المتحدة فتح مفاوضات سلام مع حركة طالبان في قطر. وعارض كرزاي المحادثات واوقف مفاوضاته مع الاميركيين حول اتفاقية امنية طويلة الامد تعتبر ضرورية لابقاء القوات الاميركية في افغانستان بعد 2014 كما اضافت الصحيفة. ومن اجل نزع فتيل التوتر تحدث الرئيسان عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في 27 حزيران/يونيو. لكن الامور لم تتحسن كما قالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين وافغان مطلعين على مضمون المحادثات. وقالوا ان كرزاي اتهم الولايات المتحدة بمحاولة التفاوض على اتفاق سلام منفصل مع طالبان والحركة التي تدعمها في باكستان. وشعر كرزاي ان هذا الامر سيجعل افغانستان مفتوحة امام اعدائها. ولم يتم اتخاذ قرار حول سرعة الانسحاب الاميركي او عدد القوات الاميركية التي ستبقى في البلاد كما اضاف تقرير الصحيفة. ويرى مسؤولون ان الهدف هو التوصل الى اتفاق امني طويل المدى. لكن المواقف في التفاوض تتشدد كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين. وقال مسؤول غربي كبير "كان هناك على الدوام خيار عدم ابقاء اية قوات في البلاد، لكن ذلك لم يكن يعتبر الخيار الاساسي". واضاف "لقد اصبح الان بين الخيارات الاساسية، ومع الاستماع الى بعض المسؤولين في واشنطن فان هذا الخيار يبدو الان كمسار واقعي". واضاف المسؤول انه يامل في ان يبدأ الافغان بان يدركوا ان خيار عدم ابقاء قوات هو احتمال. وحاليا من المرتقب ان يغادر حوالى نصف عدد القوات الاميركية في افغانستان البالغ 68 الفا بحلول شباط/فبراير، فيما تتولى قوات الشرطة والجيش الافغاني بشكل متزايد المسؤوليات الامنية في البلاد.