واشنطن - العرب اليوم
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري لا يؤمن بأن إسرائيل دولة "فصل عنصري"، بل يؤمن بأن حل الدولتين هي الطريقة الوحيدة ليعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بأمن وسلام.
وطلب من بساكي التعليق على ما ذكره موقع (ديلي بيست) بأن لديه تسجيلات لكيري يحذر فيها من أن إسرائيل ستصبح دولة فصل عنصري، تنتهج نظام الأبارتهايد في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قريباً، فأجابت "لن أؤكد دقة هذه التصريحات التي كانت في اجتماع خاص".
لكنها أضافت أن كيري "لا يؤمن ولم يذكر علناً أو سراً أن إسرائيل دولة فصر عنصري، وثمة اختلاف مهم هنا، إسرائيل هي ديمقراطية صداحة يتمتع كل مواطنيها بحقوق متساوية".
وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي، مثل وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ورؤساء الحكومة الإسرائيلية السابقين إيهود أولمرت وإيهود باراك، يؤمن بأن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة حتى تقوم دولتان ويعيش شعبان جنباً إلى جنب بسلام وأمن.
وشددت بساكي على أن هذا هو السبيل الوحيد للوصول إلى الازدهار والأمن الذي يستحقه الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني.
وأضافت أنه "من دون حل الدولتين، من الصعب أن يتحقق ذلك"، مشيرة إلى أنه لا يتوجب على أحد أن يشكك أو يتساءل عن التزام كيري وصداقته مع إسرائيل، "وهو ما زال يؤمن أنه لا بد ومن الممكن أن يكون هناك مسار نحو حل الدولتين يسمح بتوفير الأمن والازدهار اللذين يستحقهما الناس".
وذكر موقع (ديلي بيست) أن لديه تسجيلات لكيري خلال حديثه في جلسة مغلقة مع قادة دوليين في اجتماع "اللجنة الثلاثية" التي تضم مسؤولين أميركيين وأوروبيين ويابانيين الجمعة الماضي، يقول فيها إن "حلّ الدولتين هو البديل الوحيد لأن الدولة الأحادية سينتهي بها المطاف دولة أبارتهايد تضم مواطنين درجة ثانية، أو تصبح دولة تطيح بقدرة إسرائيل على أن تكون دولة يهودية".
كما حذّر كيري من أن فشل عملية السلام في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى استئناف الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، مشيراً إلى أن "حصول تغيير في القيادة الفلسطينية أو الإسرائيلية سيجعل التوصل إلى اتفاق السلام ممكناً أكثر".