الرباط ـ رضوان مبشور
أكدت وزارة الداخلية المغربية، في بيان أصدرته السبت، نجاح قوات الأمن في تفكيك خلية "إرهابية" في مدينة فاس، هدفت إلى تجنيد شباب في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقال بيان الداخلية أن "قوات الشرطة القضائية تمكنت، بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب المغربي (الديستي)، من تفكيك خلية تتكون من 6 أفراد، ينحدرون من مدينة فاس، وينشطون في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي، من أجل الالتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر"، مُبينًا أن "التحريات أثبتت أن هذه الخلية قامت بتجنيد المتطوعين، بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة، الذي ينشط في الجزائر، عبر الحدود المغربية الجزائرية، قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي سالف الذكر". في سياق متصل، أنهى قاضي التحقيق المكلف بقضايا "الإرهاب" الملحق بمحكمة الاستئناف في مدينة سلا (شمال الرباط)، التحقيق الابتدائي والتفصيلي مع عناصر خلية كانت تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة للالتحاق بمعاقل تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على التراب الجزائري، موجهًا إليهم تهم "تكوين عصابة إجرامية، وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، من خلال التخويف والترهيب والعنف، بالإضافة إلى التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية"، وذلك عقب مواجهة بين أفراد هذه الخلية، التي تضم 11 عنصرًا، في انتظار تحديد تاريخ إحالتهم محكمة الجنايات الابتدائية. وفي سياق متصل، نفى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في بيان له، نشرته وكالة الأنباء الموريتانية في وقت سابق، نبأ مقتل قائده عبد الحميد أبو زيد، وجاء في نص البيان "إن مقتل عبد الحميد أبو زيد أمير منطقة الصحراء الكبرى لا علاقة له بتنصيب القائد يحيى أبو الهمام، وإن تنصيب الأخير تم مباشرة بعد وفاة القائد نبيل أبي علقمة، الذي توفي إثر حادثة سير"، مؤكدًا أن "أمام هذه المغالطات الفرنسية، نطمئن أمتنا الإسلامية، ونعلن للرأي العام العالمي، كذب نبأ مقتل أمير منطقة الصحراء الكبرى من أصله". وأضاف البيان "نعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأيام سود في شمال وغرب أفريقيا المسلمة، على أيدي فرسان الإسلام، من الغرب والطوارق والفلان وقبائل الهاوسا والصونوك والبولار والبومبارا".