رئيس الحكومة التونسيّة مهدي جمعة

طالب رئيس الحكومة التونسيّة مهدي جمعة، بعدم إقحام حكومته في أية تجاذبات سياسيّة، ومساعدته على التركيز أكثر على المشاكل الاقتصاديّة القائمة .
وأكّد جمعة، أن "حكومته المنبثقة عن توافق وطنيّ، تستند في عملها إلى الشفافية والحوار، وأنه انتهج مع فريقه الحكوميّ الخيار الصعب والمتمثل في إطلاق إصلاحات طويلة المدى، رغم أن مدة عمل هذا الفريق مُحدّدة زمنيًّا، وأن من بين أولويات حكومته إنعاش الاقتصاد، وتهيئة الأجواء وتوفير الضمانات اللازمة لإجراء انتخابات في نهاية العام الجاري 2014 من دون أن يكون فريقه الحكوميّ طرفًا فيها".
وأشار رئيس الوزراء، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب السياسيّة والمنظمات التونسيّة والمهنيّة تمهيدًا للمؤتمر الاقتصاديّ المقرّر تنظيمه 28 أيار/مايو المقبل لوضع إستراتيجية شاملة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية في تونس، إلى تحسّن الوضع الأمنيّ بشكل كبير في تونس، رغم تواصل "التهديدات الإرهابيّة"، موضحًا أن "قوات الجيش والأمن أصبحت اليوم تتوجّه مباشرة إلى بؤر الإرهاب"، وذلك في إشارة إلى العمليات العسكريّة والأمنيّة الجارية في جبل الشعانبي جنوب غربيّ تونس.
وشدّد مهدي، على أن خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار الوطنيّ الذي أدّى إلى تشكيل حكومته، تعتمد أساسًا على تنقية المناخ السياسيّ والأمنيّ لتهيئة الأرضية الصالحة لإجراء الانتخابات في أجواء آمنة، فيما أعرب عن استعداده لتقديم التوضيحات كافة بشأن الاستفسارات الموجهة إلى حكومته في إطار المجلس الوطني التأسيسيّ (البرلمان).