رفع سياسي مخضرم في تايلاند، الثلاثاء، دعوى قضائية ضد قائد المجلس العسكري الجنرال بريوات تشان أوتشا، يتهمه فيها بإهانة الذات الملكية وارتكاب جرائم تمرد جراء إعلانه الأحكام العرفية والانقلاب على الحكومة في 22 أيار الماضي.
وقدم تشارلد فوراتشات البرلماني المخضرم عن الحزب الديمقراطي، برفقة محاميه، دعوى أمام إحدى محاكم العاصمة بانكوك من أجل مقاضاة سبعة من أعضاء المجلس الوطني للسلم والنظام، المسمى الرسمي للمجلس العسكري في تايلاند، إلى عدد من المسؤولين العسكريين.
ويؤكد فوراتشات (71 عاما) أن هؤلاء الأشخاص انتهكوا القانون بإعلانهم الأحكام العرفية في 20 أيار الماضي، وبعدها بيومين قاموا بالاستيلاء على السلطة، حسبما ذكرت صحيفة (بانكوك بوست) المحلية.
وقال البرلماني السابق إن «إعلان الأحكام العرفية يمكن أن يفرض عندما يكون البلد في حالة حرب أو في مناطق معينة تشهد اندلاع أعمال عنف».
وتابع: «الجيش تصرف دون موافقة حقيقية أو قبول من الحكومة» لفرض هذه الإجراءات.
ويقوم السياسي المخضرم بالإضراب عن الطعام منذ 19 يوما ويؤكد أنه لن يتوقف حتى يتم الإعلان عن موعد الانتخابات في البلاد.
وقال «فوراتشات» في سابع إضراب له عن الطعام لأسباب سياسية منذ 1980، «إن لم تحظ البلاد برئيس وزراء منتخب سوف أواصل الإضراب حتى الموت».
يذكر أن المجلس العسكري أكد أنه سيجري انتخابات بمجرد إجراء إصلاحات في النظام السياسي، في عملية توقع أن تستمر عاما.
وقاد «بريوات» الانقلاب العسكري يوم 22 من أيار الماضي بعد 6 أشهر من الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي قتل فيها نحو 28 شخصا وأكثر من 700 مصاب.