شهد النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان طه، ورئيس السلطة الإقليمية لـ دارفور، الدكتور التجانى سيسى، وعدد من الوزراء في مدينة الفاشر غرب البلاد، السبت، مراسم التوقيع النهائي على اتفاق الصلح الشامل بين قبيلتي الرزيقات والبني حسين.ودعا طه خلال مخاطبته اللقاء ضرورة تجاوز الخلافات والصراعات بين القبائل إلى آفاق الوحدة والتعاضد من أجل السلم في الإقليم ونقل تهاني رئيس الجمهورية بانجاز اتفاق الصلح بين القبيلتين، وأكد ضرورة الالتزام بنصوص الاتفاق من الطرفين ليكون أنموذجًا يعزز السلم بين قبائل دارفور، كما دعا إلى إعداد رؤية واضحة وشامله للقضاء على الصراعات القبلية مع تطوير قدرات الأجهزة الاتحادية والولائية لخدمة المواطن، وأعرب طه عن أمله في أن يكون المؤتمر خطوة لحقن الدماء وتقوية التواصل الاجتماعي واستنهاض دور الإدارة الأهلية لتقوم بأدوارها وسط قطاعات المجتمع، كما استعرض التحديات التي تواجه السلطة والمتمثلة في رتق النسيج الاجتماعي،  وإعادة الأمن الاجتماعي لأهل دارفور، وشدد على تفعيل دور القيادات والمرأة في المؤسسات الدعوية لتوعية المجتمع المحلى من أجل الأمن والسلام. من ناحيته، أكد رئيس السلطة الإقليمية لـ دارفور، الدكتور التجانى سيسى، على أهمية التعاون بين كل القبائل في دارفور،  ودعا إلى بسط هيبة الدولة عبر تقوية الأجهزة الشرطية والأمنية والقوات المسلحة لتأمين واستقرار الإقليم، كما أمن  رئيس مجلس الولايات، الفريق آدم حامد موسى، على ضرورة تحكيم العقل والحكمة والشورى في تجاوز نزاعات القبائل  في دارفور، كما طالب والى شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، بمزيد من التنسيق بين القبائل للانتقال إلى آفاق السلام، وأشار أن الاتفاق سيكون أنموذجًا لمعالجة الكثير من المشاكل القبلية. وتجدر الإشارة أن قتالاً شهدته منطقة جبل عامر بين قبيلتي الرزيقات والبني حسين أوقع مئات القتلى، أدي إلى نزوح الآلاف من المواطنين بسبب الصراع على عمليات التعدين الأهلي عن الذهب في المنطقة، وانتقل أثر الصراع  من شمال دارفور إلي مناطق أخري في الإقليم الذي يشهد قتالاً منذ العام 2003.