رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير

رد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اليوم الاحد على الانتقادات التي ربطت بين غزو العراق واعمال العنف التي يشهدها هذا البلد حاليا، ورأى انها ناجمة عن اخفاق الغرب في التحرك في سوريا.
وانتقد بلير الذي كان رئيسا للحكومة عند شن الحرب الاميركية البريطانية على العراق لطرد صدام حسين من السلطة ويعمل حاليا مبعوثا لعملية السلام في الشرق الاوسط الطابع الطائفي للحكومة العراقية.
وفي مقال طويل نشره على موقعه الالكتروني، قال بلير ان ذريعة انه ما كانت هناك ازمة في المنطقة اليوم لو بقي الديكتاتور العراقي في السلطة "غريبة".
ودان بلير "النزعة الطائفية" لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قال انه "فوت ما كان فرصة حقيقية لبناء عراق متلاحم".
الا ان بلير رأى ان النزاع في سوريا سمح للناشطين الاسلاميين بالاستيلاء غلى مناطق في شمال العراق بعدما اكتسبوا خبرة قتالية وقاعدة يشنون منها هجماتهم عبر الحدود.
واوضح بلير ان التحرك في سوريا لا يحتاج لان يكون غزوا، مشيرا الى ان المعارضين المعتدلين الذين يقاتلون الرئيس بشار الاسد "يجب ان يمنحوا الدعم الذي يحتاجون اليه".
واكد رئيس الوزراء البريطاني السابق ان الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق على حد سواء "يجب ان تستهدف بالتنسيق مع الدول العربية وبموافقتها"، مشيرا الى انه على الولايات المتحدة النظر في مسألة توجيه ضربات في العراق.
واضاف انه "يمكن مناقشة القرارات الماضية بالتأكيد لكن القرارات التي تتخذ هي المهمة الآن".
وتابع بلير ان "كل الخيارات سيئة بالتأكيد، لكن لثلاث سنوات تابعنا سوريا تسقط في الجحيم وبسقوطها وببطء بالتأكيد، تلف الحبال حولنا وتجرنا معها"، مؤكدا انه "يجب ان نضع جانبا خلافات الماضي وان نتحرك لننقذ المستقبل".
واضاف "حيث يقاتل المتطرفون يجب ان يواجهوا بقسوة وبقوة".
وبلير الذي كان رئيسا للحكومة البريطانية من 1997 الى 2007، يشغل اليوم منصب ممثل اللجنة الرباعية للشرق الاوسط التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا.