كشفت مصادر أمنية مطلعة أن قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية الذين التقوا، ظهر الأربعاء، في مكتب المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم، أن استمرار عمليات الخطف لقاء فدية مالية لا يرتبط بعصابات تمتهن الخطف، مشيرة إلى أن بعضها تحول الى عمليات خطف لتقاسم أموال لأسباب شخصية من دون اللجوء إلى المراجع القضائية المختصة. وشددت المصادر في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" على أهمية استمرار الخطط الموضوعة لتحسين السجون ومحاكمة الموقوفين، الذين اتخذت بحقهم إجراءات قضائية وتنظيم عملية تبادل المعلومات والأدوار الأمنية في ما بينهم. وكان قادة الاجهزة الأمنية قد اجتمعوا في مكتب سالم في ثكنة المقر العام ، في إطار الاجتماع الدوري نصف الشهري فيما بينهم والذي ضم مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالعميد فؤاد خوري، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل وضباطا أمنيين، وتناول المجتمعون الجهود المشتركة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للمحافظة على استقرار البلاد وسلامة المواطنين. وكان تغيب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن الاجتماع مرده إلى زيارة قام بها ، الأربعاء، إلى العاصمة السورية للقاء المسؤولين فيها للبحث في عدد من الملفات العالقة لاسيما منها مسألة انتقال الصهاريج والشاحنات التي تنقل البضائع من وإلى لبنان عبر الأراضي السورية. وتأتي هذه الزيارة استكمالا للقاءات التي جمعت اللواء إبراهيم ف خلال اليومين الماضيين مع وفود شعبية ونقابية ورسمية من منطقتي وادي خالد والبقاعيين الأوسط والغربي التي طالبته بالمساهمة في حل الأزمة، وبحث اللواء إبراهيم مع الجانب السوري كيفية العمل بأن تبقى الطريق الدولية آمنة وسالكة في الاتجاهين. كما بحث إبراهيم مع الجانب السوري في ملف المخطوف اللبناني من آل الأحمد من وادي خالد في سورية والتي رد عليها أهله باختطاف ثمانية من المواطنين السوريين العلويين في عكار للمطالبة باطلاق سراحه قبل قرابة أسبوعبن، وستتم متابعة هذا الموضوع في الأيام القليلة المقبلة. وفي هذه الأجواء أطلق بعد ظهر اليوم سراح سائق الأجرة جوزف الخولي في منطقة دير عمار في شمال لبنان بعد ستة ايام على خطفه وتحديدًا الأربعاء الماضي 3 نيسان/ أبريل الجاري في منطقة الدورة على مدخل بيروت الشرقي. وأفاد تقرير أمني أنه أطلق سراحه بعدما تم دفع فدية مالية قدرها 12 الف دولار فيما قالت مصادر أمنية مطلعة، إن خلافا كان قد وقع بين الخولي وخاطفيه حول هذا المبلغ في ظروف غامضة يتركز التحقيق على معرفة تفاصيلها.