عاد إلى تشاد نحو نصف القوات التي أرسلتها الحكومة للمشاركة في الحملة التي شنتها قوات فرنسية على الجماعات المسلحة في شمال مالي. واحتفلت الحكومة التشادية بعودة هذه القوات بعد أربعة أشهر، حيث شارك في الاحتفال الآلاف من المواطنين. وقال الرئيس التشادي إدريس ديبى خلال كلمته في الاحتفال إنه رغم مغادرة القوات التشادية لمالي فإن بلاده ستفي بالتزاماتها الدولية وستشارك بشكل تام في عمل البعثة الدولية لحفظ السلام في هذه الدولة، شرط ألا تتحمل وحدها الكلفة المالية المترتبة على ذلك، لأن تدخلها العسكري هناك كلفها ما يزيد على مائة مليون دولار. وشاركت تشاد بـ2250 جنديا في الحملة العسكرية ضد الجماعات المسلحة بشمال مالي إلى جانب القوات الفرنسية، قتل منهم نحو 30 جنديا وجرح نحو 100، الأمر الذي قوى موقف المعارضين لإرسال القوات إلى مالي على اعتبار أن ذلك يبدد ثروات البلاد ويعرض الجيش لخسائر في معركة لا تعنيه. وكان الرئيس التشادي أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن قواته "أنجزت مهمتها" في مواجهة المسلحين في مالي وسوف تنسحب من هناك، حيث تواجه خطر الانجرار إلى حرب عصابات لا تملك القدرة على مواجهتها.