كانو - أ.ف.ب.
تعالت اصوات في نيجيريا الثلاثاء للمطالبة بالحصول على ادلة دامغة تؤكد مقتل زعيم جماعة بوكو حرام الاسلامية ابو بكر شيكاو الذي "قد يكون قضى" في مواجهات مع جنود بحسب متحدث عسكري نيجيري. وقال المتحدث باسم القوة الخاصة الناشطة في شمال شرقي البلاد ضد بوكو حرام اللفتنانت كولونيل صقر موسى الاثنين الماضي في بيان ان شيكاو الذي اعتبرته واشنطن "ارهابيا دوليا" "قد يكون قضى" متأثرا باصابته بالرصاص في مواجهات مع العسكريين في 30 حزيران/ يونيو. واوضح "من المرجح ان يكون توفي بين 25 تموز/ يوليو والثالث من آب/ اغسطس". وقال المتحدث الوطني باسم الجيش الجنرال كريس اولوكولادي اول من امس لوكالة فرانس برس ان قوات الامن تسعى ايضا للتأكد بشكل قاطع ان شيكاو قد قتل. واضاف "اننا على اتصال برجالنا على الارض للحصول على تأكيد". وذكر الباحث في مجموعة الازمات الدولية نامدي اوباسي امس لوكالة فرانس برس ان "البيان العسكري غير قاطع. لا يعطي ادلة. حتى بالطريقة التي اعلن فيها الجيش النبأ لا يبدو اكيدا من هذه المعلومات". وبحسب صحيفة بانش الشعبية فان ضباطا في الجيش اعربوا عن الاسف لبث البيان عن شيكاو معتبرة ان الادلة لا تزال غير كافية لاعلان مقتله. ونقلت الصحيفة عن مسؤول امني كبير قوله ان "التسرع في اعلان نبأ وفاة شيكاو في يوم التبديل بين وحدة جديدة من الجيش النيجيري و"القوة الخاصة" امر يثير الشكوك". وطرحت صحف اخرى التساؤلات ذاتها. وفي واشنطن، اعلنت الخارجية الاميركية انها "تعمل على تأكيد الوقائع". وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف "اذا تبين انه قتل (...) فستكون ضربة لعمليات بوكو حرام ولمحاولات تجنيد متطرفين يمارسون العنف في نيجيريا وبقية انحاء العالم". ووعدت بأن تواصل الولايات المتحدة دعم نيجيريا في "مكافحتها للارهاب" في شمال البلاد. وتولت وحدة عسكرية انشئت مؤخرا مهمة محاربة التمرد الذي اطلقته جماعة بوكو حرام قبل اربع سنوات، بدلا من القوة الخاصة. ويشن الجيش النيجيري منذ ايار/ مايو هجوما على بوكو حرام في معاقله في شمال شرقي البلاد حيث اعلنت حال الطوارىء. وضاعفت الجماعة هجماتها الدامية ضد المدنيين والعسكريين.