الرياض – العرب اليوم
كشفت وزارة الداخلية السعودية عن بلوغ أعداد السعوديين الذين تورطوا في أعمال متطرفة ومناطق الصراع في سورية منذ عام 2011، لم يتجاوز الـ1500 شخص، بمن فيهم القتلى.
وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي خلال المؤتمر والمعرض الدولي الـ17 للأمن الصناعي أمس الاثنين في الرياض، أن هذا الرقم هو حصيلة ثلاثة أعوام وثمانية أشهر، معتبراً أن تراجع أعدادهم في الآونة الأخيرة إلى أقل من النصف يعود إلى وعي المواطن السعودي.
وأشار إلى أن السعودية تمكنت من استعادة الكثير من الأشخاص ممَن تم تصنيفهم من قيادات الفكر، لافتاً إلى أن ذلك أسهم في حماية المملكة من أي أعمال متطرفة منذ تفجيرات عام 2007، مضيفاً: «منذ ذلك الحين وهذه الأعمال تأتينا من الخارج، إذ كان آخرها ما تم تنفيذه من تفجير بمنفذ الوديعة».
وحول وجود سعوديين في التنظيمات الخارجية، قال: «يوجد الكثير ممن يقول السعوديون متورطون في سورية والعراق مع «داعش»، وهذا صحيح، لأن هؤلاء لم يجدوا ملاذاً آمناً لفكرهم داخل البلاد، لذا خرجوا إلى حيث النزاعات ووجدوا الجميع ينبذ ما يريدون فعله».
وأوضح التركي: إن العالم يواجه تحديات من التنظيمات الإرهابية وقدرتها على الوصول إلى عقول شباب المسلمين في الدول الإسلامية، أو في المجتمعات الإسلامية لزعزعة الأمن والاستقرار، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين بادر بدعوته قادة الدول الإسلامية إلى الوقوف في وجه كل من يسعى إلى تشويه الدين الإسلامي ويصمه بأنه دين متطرف.
وأشار إلى ما أكده وزير الداخلية في موسم الحج الماضي من أن تنظيم داعش الذي يتبنى الفكر الضال ويقوم عليه ويروج له يأتي برعاية دول وتنظيمات أخرى، مضيفاً: «نلمس أن الفكر الضال استغل لتشويه صورة الإسلام وسماحته، من خلال الجرائم التي ترتكب باسم الإسلام من خلال الفكر المتطرف وتوظيف هذا الفكر لخدمة نواياه السيئة في المجتمعات الإسلامية وأيضاً للآيديولوجيات السياسية.