الاسرى في سجون الاحتلال

قال وزير الأسرى والمحررين بفلسطين شوقي العيسة إن "الاتصالات مع مصر متواصلة ولم تتوقف أبدا لبحث إعادة اعتقال الأسرى المحررين بموجب (اتفاقية شاليط) والتي تمت بواسطة مصرية، وكذلك قضية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلية لليوم ٦١ على التوالي.
جاء ذلك في تصريح للوزير الفلسطيني صباح اليوم الاثنين حول آخر النتائج التي تجريها وزارته مع الأطراف الدولية وخاصة مع الإدارة المصرية لحل قضية الأسري خاصة في ظل المخاوف من إعادة الأحكام السابقة على الأسري المحررين الذي أعيد اعتقالهم خلال التصعيد الإسرائيلي الحالي.
وأشار شوقي العيسة إلي أنه عقد اجتماعا مطولا بالأمس مع السفير المصري لدي دولة فلسطين وائل نصر الدين عطية حيث تم بحث جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن، مضيفا "نحن نجري اتصالات مع الجميع، لكن مصر هي الأقرب لنا والأكثر حرصا على أسرانا".
وشدد على أن فلسطين تواصل وتكثف كل الاتصالات ومنها دعوة مجلس الأمن للانعقاد بشكل سريع لتحمل مسئولياته، معربا عن ثقة الإدارة الفلسطينية في أن مجلس الأمن سينعقد وسيكون هناك إدانة لأنه لا يمكن قبول ما تقوم به إسرائيل.. وأضاف أن "الكل يعمل ويقوم بدوره وكذلك هيئات الأمم المتحدة، وأن سفراء فلسطين يعقدون اجتماعات دائمة خاصة في نيويورك وجنيف مع كل الجهات، والضغوط تتزايد ساعة بساعة".
وردا على سؤال حول الإعلان مؤخرا عن قدوم وفد إقليميي للقاء الأسرى المضربين في السجون والجانب الإسرائيلي لبحث قضية الاعتقال الإداري، قال الوزير الفلسطيني إن "هناك حديثا في هذا الشأن إلا أن الموعد لم يتحدد بعد".
وأكد أنه على تواصل مستمر مع الأسري وأن المحامين سيقومون بزيارتهم اليوم، مشيرا في الوقت ذاته إلي وضعهم الصحي الخطير الذي يصعب شرحه وخاصة أنهم قرروا اليوم عدم تناول المدعمات، قائلا "وفي ظل هذه الأوضاع لا أدري كيف يتحمل العالم حكومة نتنياهو وما تقوم به تجاه الأسرى.. فلابد من التحرك سريعا".
وتابع أن "حكومة إسرائيل وإن كانت في وضع متخبط إلا أنها حكومة فاشية تحكم على الأسرى بالإعدام من خلال الإجراءات التي تحاول القيام بها تجاههم"، لافتا إلي أنه حتى الأوساط الإسرائيلية نفسها تقف الآن وترفع صوتها ضد نتنياهو وحكومته بما في ذلك أساتذة الجامعات والأكاديميين الذين توجهوا للكنيست بالأمس لمنعه من اتخاذ إجراءات ضد الأسري.
وقال العيسة إن "نتنياهو يعتبر أن حياته السياسية قد انتهت ويريد أن يجعل الأسري يدفعون الثمن، ولذلك يجب العمل بشكل سريع ومكثف في مختلف أنحاء الوطن ومواصلة الضغوطات الدولية للوصول إلي حل مشرف لأسرانا".
يذكر أن إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية يدخل يومه الـ٦١ وسط تدهور شديد في حالتهم الصحية.