أوضاع السوريين

وصف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أوضاع النازحين السوريين في لبنان بأنها نكبة عربية جديدة، وهي أهم من نكبة فلسطين عام 1948.

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الأربعاء، عن درباس قوله إن أوضاع النازحين السوريين في لبنان «وصلت إلى مستوى النكبة، بل أكاد أقول أنها نكبة عربية جديدة، بل هي أهم من نكبة فلسطين عام 1948».

وأضاف «صحيح أن نكبة فلسطين شملت أرضا جغرافية كبيرة، ولكن جراء نكبة فلسطين وصل إلى لبنان حوالي 400 ألف أو نصف مليون نازح، ولكن وصلنا من سورية وخلال سنتين مليون ونصف المليون نازح تقريبا، في حين أن المسجلين رسميا عند المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مليون و200 ألف نازح».

وأشار درباس إلى أن هؤلاء النازحين السوريين وصلوا «إلى مجتمع بحد ذاته غير متماسك سياسياً واجتماعياً، وهناك خلافات كبيرة، كما أن مؤسساته مصابة بخلل خطير تعجز الطبقة السياسية فيه عن انتخاب رئيس للجمهورية». وقال درباس إن «هذه نكبة عربية وعلى الدول العربية تحمل مسؤولياتها».

وأكد أن «الفوضى السياسية العارمة في الوطن العربي حاليا تجعل من لبنان في دائرة الخطر فكيف سيكون الحال في ظل وجود مئات الالاف من النازحين السوريين».

ولفت إلى أنه «ترتب على تدفق النازحين السوريين آثارا اقتصادية تجاوزت خسارتها خلال سنة ونصف السنة ما قيمته 7 مليارات و500 مليون دولار، وهذا رقم مبسط، لأن الخسارة أكبر بكثير»، مشيراً إلى أن «درجة النمو وصلت إلى صفر-1%، والأخطر أن الارهاب يستهدف البلد».

وذكر أن البطالة وصلت إلى 14% في لبنان، لأن عمل الاخوة السوريين تسبب بخلل اجتماعي.

وقال إن «المخيمات العشوائية في حد ذاتها لا تشكل سوى 17 إلى 18% من النازحين، في حين أن العدد الباقي منتشر على الأراضي اللبنانية في الشقق أو في عمارات غير مكتملة البناء، وهؤلاء يعيشون في حال دون مستوى العيش الانساني».
المصدر: د.ب.أ