باماكو - أ.ف.ب
قتل 19 من عناصر مجموعة مسلحة اسلامية متطرفة اثناء عملية للجيش الفرنسي لا تزال مستمرة في منطقة تمبكتو شمال مالي، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصدر عسكري فرنسي في باماكو. وقال المصدر "تدور عملية عسكرية فرنسية حاليا في شمال تمبكتو" مضيفا ان "القوات الفرنسية واجهت مجموعة قوية، والحصيلة حاليا هي مقتل 19 عنصرا من هذه المجموعة". واكد المصدر "نحن نسيطر على الوضع" مشيرا الى عدم سقوط اي ضحية في الجانب الفرنسي. ولم يوضح المصدر الى اي تنظيم ينتمي المسلحون ال 19 الذين قتلوا. وفي باريس رفضت وزارة الدفاع الرد على اسئلة فرانس برس والتعليق على عملية "لا تزال جارية". وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي منذ كانون الثاني/يناير الماضي الى جانب قوات افريقية دمجت لاحقا ضمن قوة الامم المتحدة وذلك للتصدي لمجموعات مسلحة اسلامية متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة كانت احتلت شمال مالي لمدة تسعة اشهر في 2012. وقد تم اضعاف هذه المجموعات لكنها لا تزال تنشط في المنطقة. وبعد هدوء استمر عدة اشهر استأنفت المجموعات الاسلامية المتطرفة هجماتها الدامية في 28 ايلول/سبتمبر وقتلت عشرة مدنيين وعسكريين ماليين وتشاديين اعضاء في قوة الامم المتحدة. وفي منتصف تشرين الاول/اكتوبر شنت قوة الامم المتحدة والجيش المالي عملية واسعة النطاق في شمال مالي ضد المجموعات المسلحة الاسلامية. وشارك في العملية اكثر من 1500 جندي. وكان الهدف منها "الضغط على الحركات الارهابية المحتملة لتفادي عودتها (..) وهي تندرج في اطار العمليات التي تجرى بانتظام" لاستقرار مالي، بحسب ما اعلن العقيد جيل جارون المتحدث باسم قيادة الجيش الفرنسي. وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر اتاحت عملية خاصة للجيش الفرنسي في شمال مالي "القضاء" على العديد من عناصر المجموعات الاسلامية المتطرفة واحتجاز معدات، بحسب قائد اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوارد غيو. وبحسب مصادر امنية اقليمية فقد قتل في هذه العملية قرب الحدود مع الجزائر الموريتاني حسن ولد خليل ويعرف باسم جوليبيب كان "اليد اليمنى" لمختار بلمختار. وكان جوليبيب الرجل الثاني في تنظيم "الموقعون بالدم" الذي أنشأه مختار بلمختار العام الماضي بعد انشقاقه عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان احد ابرز قادته في مالي.