عقد تجمع "الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة" ضمن فعاليات أسبوع حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف، جلسة، السبت، بشأن وضع التركمان في العراق. وناقشت الجلسة الوضع الحالي لتركمان العراق وما يتعرضون له من عمليات للقتل والخطف من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة. وفي كلمته الافتتاحية، أشار ممثل الحزب الراديكالي في النمسا أنطونيو ستاجو إلى "الانتهاكات المستمرة لحقوق تركمان العراق"، كما قدّمت ممثلة الجبهة التركمانية العراقية في المملكة المتحدة سندس عباس لمحة عن "تركمان العراق، تأريخهم، ووجودهم في الدولة العراقية". وشرح ديريك إدرينسنس مدير منظمة (إس أو إس) وعضو اللجنة التنفيذية لمحكمة بروكسل ديريك إدرينسنس "الوضع العراقي بعد العام 2003، ومخاطر التغيرات الديمغرافية التي تتعرض لها كركوك". فيما اعتبر أستاذ الدراسات الانتقالية في جامعة رينجت في لندن ومدير مركزها للدراسات الانتقالية البروفسور سيركجي أن "التركمان أكثر الفئات استهدافًا في العراق وأكثرهم تعرضًا للتهجير". والتركمان مجموعة عرقية تركية في العراق، يبلغ تعداد أفرادها قرابة 3 مليون نسمة، يتركز غالبيتهم في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين. ويعود تأريخ استيطان التركمان في العراق إلى العام 54 هجرية، بحيث استدعى القائد الأموي عبيد الله بن زياد المئات من الأتراك إلى البصرة جنودًا. وقد بدأ إطلاق اسم "التركمان" على أتراك العراق في عهد السلاجقة، بحيث يتفق المؤرخون على أن "هذه التسمية لا تعني بأي حال من الأحوال عرقًا آخر غير الترك". ويدين غالبيتهم حاليًا بالديانة الإسلامية، ويتبع قرابة 52% منهم المذهب الشيعي الإثنى عشري، ويتبع الباقون مذاهبًا أخرى.