اتفق السودان وجنوب السودان على المزيد من التعاون الأمني وطرد العناصر المتمردة المتواجدة في المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح، في ختام اجتماعات اللجنة الأمنية في جولتها الرابعة التي عقدت، الخميس، في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. كما أوصت اللجنة  باستعجال اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لتحديد الخط الصفري المؤقت خلال أسبوعين.   ووصف البيان الختامي، الذي صدر الخميس في ختام الاجتماعات التي ترأس وفد السودان فيها رئيس هيئة الاستخبارات الفريق صديق عامر، فيما ترأس الجانب الجنوبي رئيس استخبارات الجيش الشعبي اللواء بول ماج، الاجتماعات بأنها ناجحة، وأنها عقدت في أجواء سادتها الشفافية والجدية والإرادة القوية والرغبة الصادقة في تعزيز وتحقيق المصالح الاستراتيجية بين البلدين. وأشادت اللجنة الأمنية، وفقا للبيان، بإلتزام الأطراف بتنفيذ متطلبات ما تم الاتفاق عليه، في شأن الزيارات الميدانية، والروح الإيجابية والتعاون المثمر في إطار بناء الثقة والتحقق من الشكاوى والادعاءات بين الطرفين. وأوصت اللجنة باستعجال اللجنة الأفريقية الرفيعة المستوى لتحديد الخط الصفري المؤقت خلال أسبوعين تماشيا مع قرار فتح المعابر الصادر في اجتماع وزيري الداخلية في البلدين مؤخرا. واتفق الجانبان على إطلاق سراح الأسرى في أسرع ما يمكن، وتأمين وصولهم إلى ذويهم، إضافة إلى المزيد من التنسيق بين ضباط استخبارات الفرق الحدودية المتجاورة وضباط أمن الولايات الحدودية لتبادل المعلومات. كما وافقت اللجنة على المساعدة في تسهيل مهمة الشؤون الإنسانية لترحيل العالقين من مواطني الدولتين في الموانئ البرية والنهرية. وتم الاتفاق في ختام اجتماعات جوبا على انعقاد جولة أخرى من المحادثات في الخرطوم في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.