رام الله ـ وليد أبوسرحان
كشفت منظمة دولية، الأربعاء، عن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطفال الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم الإنسانية. وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، في بيان لها الأربعاء، أن "الخروقات الإسرائيلية في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين، الذين يعتقلون في الضفة الغربية لا تزال مستمرة، بعد مرور سبعة أشهر على إطلاق تقريرها لتحسين حماية الأطفال الفلسطينيين وفق المعايير الدولية، وأن جيش الاحتلال قام بتطبيق 3 توصيات من أصل 38 توصية وردت في تقريرها الصادر في آذار/مارس 2013، بشأن استخدام طرق جديدة للتعامل مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعتقلهم في الضفة الغربية المحتلة". وأشار التقرير ذاته، انه من بين الإجراءات التي تتم تجربتها، إصدار الجيش الإسرائيلي استدعاءات للأطفال بدلاً من اعتقالهم في الليل من منازلهم، كما أصدر في نيسان/أبريل أمرًا يخفّض فترة احتجاز الأطفال البالغة أعمارهم 12 و13 عامًا من أربعة أيام إلى 24 ساعة، إلى حين مثولهم أمام قاضٍ عسكري، فيما لم يطرأ على الفئة العمرية من 16 : 17 عامًا أي تغيير، وأن هناك 19 حالة من الانتهاكات لمراهقين في الضفة الغربية في الربع الثاني من 2013، وفي الحالات كافة عانى الأطفال من العنف الجسدي من ضرب ورفس وصفع، كما تعرّض الأطفال في 17 حالة أخرى إلى الإساءة اللفظية. وأشارت المنظمة، إلى أنها ستواصل العمل مع المدعي العام العسكري الإسرائيلي، لتطبيق الـ38 توصية التي رفعتها في آذار/مارس لتحسين حماية الأطفال الفلسطينيين وفق المعايير الدولية، مضيفة أن "من بين هذه التوصيات منع ممارسات مثل عصب الأعين، والتعذيب الجسدي، والتفتيش العاري، والعزل الانفرادي، وأنه لا يجب اعتقال الأطفال ليلاً، ما عدى أن تكون هناك ظروف قهرية، وضرورة وجود محامٍ أو عضوٍ من عائلاتهم أثناء الاستجواب، إضافة إلى وجود شريط فيديو يُسجّل الاستجواب. وأضافت "اليونيسف"، أن المعدل الشهري في 2013 يُظهر أن 219 طفلاً في الشهر كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي، مقارنة مع 196 طفلاً في الشهر في 2012، أي بزيادة بنسبة 12%. جدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت واستجوبت وحاكمت خلال العقد الماضي قرابة سبعة ألاف طفل فلسطيني، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، معظمهم من الصبيان، وأن هذه النسبة تُساوي معدل طفلين في اليوم.