نواكشوط – محمد شينا
حلت موريتانيا في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر "العبودية"، بمعدل 150 ألف شخص مهددين بالاستعباد، من أصل 3,8 مليون هم إجمالي السكان، في تقرير رصد "العبودية الحديثة" لأشخاص تسرق منهم حرية الحركة والحياة الكريمة، الصادر عن منظمة "ووك فري". وجاءت هاييتي في المرتبة الثانية، وباكستان في الثالثة، وأبدى عدد من الحقوقيين الموريتانيين قلقهم من المؤشرات الخطيرة على تنامي ظاهرة العبودية في موريتانيا، محذرين من تفاقم الظاهرة، إذا لم تتخذ إجراءات حقيقية. وتقول الحكومة الموريتانية أن "ظاهرة العبودية لم تعد موجودة، وأنها أنشأت هيئة خاصة لمكافحة مخلفات الرق في البلاد"، فيما دقت منظمات الدفاع عن الأرقاء السابقين "إيرا" ناقوس الخطر، وذك بالتزامن مع اعتقال أسر عدة متهمة باستعباد أشخاص بينهم أطفال قصر. من جهته أوضح الباحث الرئيس في المؤشر البروفسور كيفين بيلز، في بيان صادر بالتزامن مع نشر التقرير، أن "معظم الحكومات لا تتطرق إلى مشكلة العبودية لكثير من الأسباب المؤسفة، وهناك حالات استثنائية"، وأضاف أن "هناك عددًا من القوانين الموضوعة، ولكن ما ينقص هو الأدوات والموارد والإرادة السياسية، ونظرا لتعذر إحصاء عدد الأشخاص المستعبدين المختبئين بعيدًا، فمن السهل أن ندعي عدم وجودهم، ويهدف المؤشر لتغيير ذلك" حسب تعبيره. وحدد المؤشر العوامل التي تسلط الضوء على خطر العبودية الحديثة في كل بلد، مُقيمًا قوة الاستجابات الحكومية في معالجة هذه القضية بالنسبة للدول العشرين الأعلى والأدنى تصنيفًا في المؤشر. كما يقوم المؤشر بتقييم أولوية اجتثاث العبودية الحديثة، والأساليب المتبعة لمواجهة المشكلة، وكيفية تطويرها بالنسبة لكل دولة.