أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في ختام  زيارة إلى جمهورية جنوب السودان، مساء الثلاثاء، أن بلاده ملتزمة بتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة مع دولة جنوب السودان. وأوضح البشير، أثناء مخاطبته الجلسة الختامية للمباحثات المشتركة، أن "كل القضايا العالقة قابلة للحل"، وأضاف أن "قيام دولة جنوب السودان ليس النهاية، بل هو بداية جديدة لعلاقة مبنية على التعاون"، وعبّر عن "أمله في أن تستمر اللقاءات، وتبادل الزيارات"، كما جدد دعم بلاده لدولة الجنوب. من جانبه، رحب سلفاكير بزيارة الرئيس البشير، والوفد المرافق له، مجددًا "حرص بلاده على بناء علاقات تحقق المصالح والمنافع المتبادلة"، مؤكدًا "أهمية البحث عن حلول للقضايا العالقة، دون تعقيدات"، مشيدًا "بقيام السودان بتقديم مساعدات إنسانية للمتأثرين بالأمطار والسيول في مقاطعات بلاده"، واصفًا الخطوة بأنها "بادرة طيبة تدل على حسن الجوار"، وتطرق إلى قضية أبيي، مناديًا بضورة حلها في أسرع ما يمكن. وتم خلال الزيارة، التي استغرقت يومًا واحدًا، الاتفاق على الإسراع في تحديد خط الصفر، بغية إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، قبل منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وإحكام التنسيق عبر منع الإيواء، والدعم، للحركات المسلحة. وطالب البيان المشترك، الذي صدر في ختام المباحثات، بفتح المعابر الحدودية بين البلدين، والاستمرار في التحرك المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية، ودعم التنمية في البلدين. كما أكد البيان "أهمية تعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين والقطاع المصرفي في البلدين، وتسريع عمل اللجان المشتركة، ومراقبة تصدير النفط، وتنظيم مؤتمر في الولايات الحدودية في البلدين، قبل نهاية العام الجاري. وفيما يتعلق بنزاعهما على منطقة أبيي، أوضح البيان المشترك أنه "لابد من الإسراع في إنشاء إدارة أبيي، والمجلس التشريعي، وأجهزة الشرطة"، مشيرًا إلى أنه "تم التوقيع على اتفاق إعفاء حملة جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من كل دولة من تأشيرة دخول البلدين". بدوره، قال وزير النفط السوداني عوض الجاز، عقب لقاء مطول جمعه مع وزير النفط الجنوبي استيفن ديو، أن "بلاده يمكنها شراء نفط الجنوب العابر، كما يمكن لجوبا الاستفادة من الطاقات التكريرية المتوفرة في بلاده"، مشيرًا إلى أن "دولة جنوب السودان تحتاج إلى ترقية إنتاجها النفطي، والسودان هو الأقرب والأقل تكلفة، لتكرير وتصدير خام نفط الجنوب". فيما وصف وزير نفط دولة جنوب السودان استيفن ديو نتائج اجتماع اللجنة المشتركة بـ"الإيجابية"، مشيرًا إلى أن "التحدي الوحيد الذي يواجه تفعيل أعمال النفط هو عدم فتح المعابر والحدود".