دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الهجوم الانتحاري الذي نفذ في شمال مالي ضد مركز لبعثة الاستقرار التابعة للمنظمة الدولية في هذا البلد والذي اوقع ثلاثة قتلى على الاقل. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام ان "هذا الهجوم لن يقوض تصميم الامم المتحدة على دعم احلال الامن والاستقرار وسلام دائم في مالي". واضاف ان "الامين العام للامم المتحدة يقدم تعازيه لعائلات الجنود الدوليين الذين قضوا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى". وهاجم اسلاميون مسلحون الاربعاء مراكز للجيش التشادي في تيساليت ما اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في اخر سلسلة من الهجمات التي تشهد على عودة نشاط الاسلاميين الى شمال مالي منذ قرابة ثلاثة اسابيع. بدوره جدد مجلس الامن الدولي الاربعاء تأكيد "دعمه الكامل لبعثة الامم المتحدة في مالي وللقوات الفرنسية التي تدعمها". وفي بيان تبنوه بالاجماع، دان اعضاء مجلس الامن ال15 "باقسى العبارات الممكنة" هذا الاعتداء. ودعوا الحكومة المالية الى"اجراء تحقيق سريع حول هذا الاعتداء واحالة المسؤولين عنه الى القضاء". وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في باماكو تبنى قائد مجموعة جهادية صغيرة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الهجوم. وقال سلطان ولد بادي "بفضل الله وعونه قتل المجاهدون عسكريين تشاديين يعملون من اجل فرنسا". ويتزعم هذا الجهادي المالي مجموعة صغيرة كانت قريبة من الجزائري عبد الحميد ابو زيد الذي كان احد القادة الاكثر تشددا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والذي قتل خلال التدخل العسكري الفرنسي الافريقية الذي بدأ في كانون الثاني/يناير ضد المجموعات الاسلامية المسلحة في مالي. وعلى الرغم من وجود الاف الجنود الفرنسيين والافارقة منذ كانون الثاني/يناير في شمال مالي لمطاردتهم، فانه الهجوم الدامي الثالث منذ نهاية ايلول/سبتمبر الذي يشنه الاسلاميون في شمال مالي الذي كانوا احتلوه طيلة تسعة اشهر في 2012.