أعلن الجيش الفرنسي، اليوم الخميس، أن عملية عسكرية "واسعة النطاق" تجري حالياً في مالي، يشارك فيها جنود فرنسيون وماليون ومن قوة الأمم المتحدة بهدف "تجنب معاودة ظهور الحركات الإرهابية". ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن الكولونيل جيل جارون، المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية، قوله للصحفيين "بدأنا مع الجيش المالي وقوة الأمم المتحدة في مالي عملية واسعة النطاق في شمال وجنوب منعطف النيجر". وأكّد انها "المرة الأولى التي تتم فيها عملية مماثلة يتم التنسيق فيها بأعمال القوات الثلاث"، واشار إلى أن العملية التي أطلق عليها اسم "هيدر" بدأت منذ 4 أيام، ويشارك فيها 1500 جندي، بينهم مئات الفرنسيين، لافتاً إلى ان العملية لا تزال جارية وقد تستغرق بعض الوقت. واضاف أن هدفها هو "الضغط على الحركات "الإرهابية" المحتملة لتفادي عودة ظهورها"، مشيراًَ إلى أن "ذلك يشكل جزءاً من هذه العمليات التي تجري بشكل منتظم (...) للمساهمة في استقرار البلاد". وتابع "نعلم انه لم تتم تصفية كافة المجموعات "الإرهابية" الموجودة في مالي"، معتبراً انها "قد تعاود الظهور، وبخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية". ويأتي هذا الاعلان غداة هجوم شنه إسلاميون مسلحون الاربعاء على مواقع للجيش التشادي في تيساليت في أقصى شمال شرق مالي، ما أوقع عدة قتلى وجرحى. ويتدخل الجيش الفرنسي منذ كانون الثاني/يناير في مالي، حيث طرد الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت تحتل شمال البلاد.