أعرب الدكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام دارفور بالسودان عن عميق تقديره لدولة قطر حكومة وشعبا للمثابرة لإحلال السلام والإستقرار في دارفور والمساهمة بفاعلية في مشروعات التعافي المبكر والإنعاش. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته بعثة الإتحاد الاوربي بالخرطوم والسلطة الإقليمية لدارفور مساء أمس بمناسبة حفل تدشين مشروع "وادي الكوع لحصاد المياه" الذي موله الاتحاد الأوروبي في إطار العملية السلمية بدارفور واستراتيجية التنمية التي اعتمدها المؤتمر الدولي للمانحين بالدوحة أبريل الماضي. كما جدد امين حسن عمر شكره للاتحاد الاوروبي وشركاء التنمية، وقال إن الإتحاد الأوروبي ظل دائما حاضرا وشريكا في كل عمليات السلام بالسودان وأنه شكل حضورا مهما في مؤتمر الدوحة للمانحين، معرباً عن أمله في أن يكون الاتحاد الأوروبي حاضرا في كل منابر السلام وأن يطرح مشروعاته وثماره في المناطق المتأثرة بالحرب في دارفور لتصب في عائد السلام التنموي. وثمن إلتزام الإتحاد الأوروبي بتمويل هذا المشروع الحيوي الذي يعتبر فاتحة خير داعمة للاستقرار، وقال إن تنفيذ المشروع يعني الإنتقال من التركيز على العون الإنساني بنسبة 100% الى التحرك نحو مشروعات التعافي المبكر والانعاش ومنها الى مشروعات التنمية الكبرى. وأوضح الدكتور عمر أن منطقة المشروع من المناطق التى تأثرت بالنزاعات القبلية وخرج منها النازحون وأن أمر تأهيلها يساعد على العودة الطوعية. وكشف أن الحكومة المركزية بالتنسيق مع الحكومات الولائية لدارفور لديها استراتيجية واضحة في مشروعات حصاد المياه وتحسين معاش السكان والنازحيين لتشجيعهم على العودة الطوعية. وقال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور إنه "لاتزال هناك قضية أمنية ماثلة في دارفور وتعمل الحكومة لمعالجتها وفقاً لخطة واحدة لتحسين الأوضاع الأمنية التى تقوم علي المصالحات والحوار مع الحركات المسلحة والانضمام إلى اتفاقية الدوحة والتحرك في مجال العمل الإنساني وتوفير الحماية للشركاء لمعالجة الإشكالات الأمنية".