اعتبر اعضاء كنيست عرب الاثنين ان طرح موضوع صلاة اليهود في باحة المسجد الاقصى او في ما يسمونه "جبل الهيكل" للنقاش في جلسة لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي هو بمثابة "اشعال للنار في المنطقة". وقامت الاثنين عضو الكنيست اليمينية من حزب الليكود ميري ريغيف بادارة جلسة لجنة الداخلية في الكنيست لمناقشة موضوع السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى بحضور نائب وزير الاديان ايلي دهان من حزب البيت اليهودي الذي قدم مقترحات بهذا الصدد، الا ان النقاش لم يتوصل الى قرار. وافتتحت ميري ريغيف الجلسة بالقول "يجب السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل". واثارت هذه الاقوال اعضاء الكنيست العرب. وقال جمال زحالقة من حزب التجمع الديموقراطي خلال الجلسة "ان طرح مثل هذا الموضوع للنقاش هو اشعال للمنطقة ويجب اغلاق الجلسة وعدم الخوض به". والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. من جهته قال النائب احمد الطيبي من القائمة العربية الموحدة "ان ما تقوله رغيف هو تحريض على انتفاضة ثالثة". اما النائب محمد بركة من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة فقال امام اللجنة "إذا كان هناك من سيحاول تدنيس الحرم القدسي الشريف سيجدنا هناك". عندها ردت رئيسة الجلسة ريغيف بالقول "هل هذا تهديد؟" فرد عليها بركة قائلا "هذا حقنا في الدفاع عن الأماكن المقدسة، ولك أن تفسري الأمر كما تريدين، أنتم هنا فقط من أجل اشعال حريق ولن تستطيعوا". وقال النائب عفو اغبارية عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة "هذه جلسة استفزازية وأنتم ليس لكم أي حق في الدخول إلى الأقصى، وكل ما تريدونه هو الاستفزاز واشعال حريق لتدمروا كل شيء". من جهته قال نائب وزير الاديان ايلي دهان "نحن بانتظار قرار الحاخامية الاسرائيلية الكبرى في ما اذا كان يسمح لنا بالصلاة ام لا". واعترض نواب حزب شاس المتشدد على هذا النقاش لرفض ابهم الروحي عوفاديا يوسف السماح لليهود بالصلاة في باحة الاقصى. وتابعت ريغيف "اذا توصلنا الى وضع في +جبل الهيكل+ على غرار تقسيم المسجد الابراهيمي (في الخليل) فسيكون الامر مثاليا ومرتبا ومنظما". وقالت ريغيف ايضا "لا نريد الذهاب الى داخل الاقصى او منعكم (المسلمون) من الصلاة هناك، لكننا نريد السماح لليهود ايضا بالصلاة في الباحة" مضيفة "آمل بان نصلي في عيد الانوار القادم في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في جبل الهيكل". واعتبرت ريغيف "ان تهديد الطيبي باشعال انتفاضة ثالثة امر غير مسؤول". ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة باحة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967ووقعت معاهدة سلام مع الاردن في عام 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.