ألمحت رئيسة كوريا الجنوبية "بارك جيون هاي" إلى وجود "خلافات عميقة" بين بلادها واليابان، معتبرة أن ذلك يؤثر سلبا على سعي البلدين "لاحتواء قدرات كوريا الشمالية النووية المتنامية". وقالت "بارك جيون"، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" قبيل بدء زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة الأسبوع الجاري، "إنها لا ترى أي موجب لعقد قمة مع اليابان، مادام اليابانيون يرفضون الاعتذار عن (الخطايا) التي ارتكبوها إبان الحرب العالمية الثانية". وأضافت "أن على دول المنطقة كسر الحلقة الشريرة التي تمثلها تصرفات بيونغ يانغ"، ملوحة بأن سول "ستتخذ إجراءات حاسمة للرد على أي استفزاز عسكري من الشمال". وقالت الرئيسة بارك "إنه ينبغي تغيير سبل التعامل مع القيادة الكورية الشمالية، ولا يمكننا أن نكرر نفس الحلقة المفرغة التي كانت سائدة في الماضي عندما كانت "بيونغ يانغ" تكافأ لقاء تهديداتها واستفزازاتها النووية، وتكرر هذه التهديدات والاستفزازات لاحقا"، على حد قولها. وكانت رئيس كوريا الجنوبية قد تسلمت مهام منصبها في شهر فبراير الماضي، متعهدة بإصلاح اقتصاد بلادها، وإطلاق ما أسمتها عملية "بناء ثقة" مع الجارة الشمالية. يذكر أن الكوريتين توصلتا مؤخرا إلى اتفاق حول إعادة تشغيل مجمع "كيسونغ" الصناعي المشترك، لكن "بيونغ يانغ" لم تتقيد باتفاقات أخرى بما فيها اتفاق حول لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت في السنوات الثلاث الماضية تجربة نووية وأطلقت صاروخا بعيد المدى وأعادت تشغيل مفاعل "يونغ بيون" النووي وقصفت جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص منهم مدنيون.