عقد طاقما التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي لقاءً جديداً في القدس المحتلة بعد ظهر الثلاثاء، وهي المرة ال16 منذ بدء جولة المفاوضات الحالية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جلسة مفاوضات جديدة عقدت بعد ظهر اليوم، وذلك في ظل التوتر القائم حالياً بين الطرفين على خلفية الإفراج الأخير عن الأسرى وما أعقبه من موجة البناء الجديدة في المستوطنات. وأضافت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي لعملية التسوية مارتن اندك اشترك هذه المرة في الجلسة، لتهدئة الأجواء ومحاولة تقريب وجهات النظر . وفي السياق، أشار مسئول إسرائيلي كبير إلى أنه وعلى الرغم من التوتر السائد خلال الأيام الماضية، إلا أن طرفي التفاوض أوضحا لوزير الخارجية الأمريكي عدم تخليهم عن المحادثات، وأكدوا على التزامهم بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم وهي مواصلة التفاوض على مدار تسعة أشهر. ومن المقرر أن يلتقي كيري غداً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فندق "متسودات دافيد" في القدس المحتلة، وسيحضر الاجتماعين أعضاء فريقي التفاوض. وفي هذا السياق تشير الصحيفة إلى إرسال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات خلال الأسبوع الماضي برسائل إلى نظرائه الإسرائيليين تعبر عن قلقه من موجة البناء الأخيرة في المستوطنات. وعقبت مصادر إسرائيلية مطلعة للصحيفة على الأمر بأنه قد تم إبلاغ الفلسطينيين قبل أسبوع بنية "إسرائيل" الإعلان عن عطاءات جديدة للبناء الفوري في المستوطنات، حيث عبر الجانب الفلسطيني عن سخطه وإحباطه من هذه الخطوة. وتشير الصحيفة أيضاً إلى تهديد عريقات أثناء إحدى جلسات التفاوض الأخيرة بالاستقالة هو ومحمد اشتية من طاقم المفاوضات، إذا ما حصل بناء جديد في المستوطنات. كنوع من الاحتجاج على حد تعبير الصحيفة.