كشف والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن "الجيش السوداني بدأ عمليات تمشيط واسعة في مناطق نشاط الحركات المسلحة  في دارفور، وأن معارك عنيفة وقعت، الثلاثاء، في منطقة تكماري، على تخوم منطقة جبل مرة، حيث تمكَّن الجيش من قتل وجرح أكثر من 40 من عناصر الحركات المسلحة من بينهم قائد ثاني حركة "مناوي"، وركن العمليات العسكرية في الحركة، ويدعى أحمد أبودقن"، مضيفًا أن "القوات المسلحة احتسبت  شهداء في المعارك". وأضاف كبر، أن "العمليات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السوداني عمر البشير، بالقضاء  على تهديد الحركات المسلحة في الإقليم"، مضيفًا أن "عمليات التمشيط ستستمر، ولن تتوقف بمشاركة قوات الدفاع". وأوضح والي شمال دارفور، أن "الحركات المسلحة  كانت تتمركز في عدد من المناطق؛ ولاسيما على الطريق الذي يربط بين شمال وجنوب دارفور؛ لعرقلة الحركة التجارية، والتسبب في ندرة السلع في جنوب دارفور"، مشيرًا إلى أن "الجيش يمسك بزمام المبادرة في شمال دارفور، وأن خطة تأمين المدن في  الولاية تمضي بشكل جيد". وأبرز كبر، أن هناك "لقاءات مُطوَّلة مع قادة الحركات المُوقَّعة على اتفاقات سلام مع الحكومة؛ لبحث مشاركتها في خطة بسط الأمن، ووقف الانفلات الأمني"، نافيًا "إدعاءات الحركات المسلحة بأنها هاجمت الجيش، أخيرًا، وغنمت منه سيارات وعتاد عسكري متنوع"، واصفًا ذلك بأنه يهدف إلى رفع الروح المعنوية لهم. وأشار إلى أن "الحكومة ظلَّت تُجدِّد دعوتها لتلك الحركات بالانضمام للعملية السلمية، حيث استجاب البعض، وتمسك البعض الآخر بالسلاح وآلة القتل، لكنه أكد أن  الحكومة المركزية وحكومات محافظة دارفور ستتحمل مسؤولياتها المتمثلة في حفظ أمن  واستقرار المواطن في الإقليم".