جدّد الرئيس التشادي إدريس ديبي دعم بلاده لتحقيق السلام في دارفور، وعبّر عن أسفه لتدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم. وأكّدت بعثة الـ"يوناميد" أن المبعوث الخاص المشترك لبعثة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور محمد بن شمباس التقى مع الرئيس التشادي إدريس ديبي في إنجمينا، وأطلعه على الوضع الأمني المتدهور في دارفور، وعلى الهجوم الأخير، الذي أدى إلى مقتل أحد حفظة السلام الروانديين، من طرف عناصر مجهولة الهوية". وشدّد بن شمباس مجدّدًا الحاجة إلى سلام مستدام، لإنهاء هذا الصراع المرير، كما أطلع الرئيس التشادي على خططه الرامية إلى إشراك الحركات غير الموقعة، في ورشة عمل فنية، تُنظم في أديس أبابا، فى كانون الأول/ديسمبرالمقبل. وطلب بن شمباس دعم الرئيس ديبي في إلحاق الحركات غير الموقعة بركب عملية السلام. من ناحيته، أقرّ الرئيس ديبي بأن "السلام في دارفور يعد أمراً أساسياً للأمن الاقليمي"، مشيرًا إلى أن هذا الصراع لديه آثار اجتماعية واقتصادية خطيرة على تشاد". وأعرب عن "أسفه بشأن تدهور الوضع الأمني في دارفور، الذي أدى إلى إيقاف عودة اللاجئين في تشاد إلى دولتهم، وإلى إيقاف عودة النازحين إلى ديارهم". وأبلغ الرئيس التشادي المبعوث الخاص أن "المجتمع الدولي ينبغي أن يكون لديه دور أكبر في العملية السلمية، وأن يوجّه الحركات غير الموقعة إلى الانخراط في التفاوض والحوار". وأثنى على جهود المبعوث الخاص، وأكّد له "دعم تشاد وتعاونها في عملية الوساطة". وكان المبعوث الخاص، رئيس الوساطة المشتركة، قد قام، أخيرًاً، بزيارة إلى جمهورية جنوب السودان، في إطار جولة لزيارة دول الجوار، بغية تأكيد أهمية التعاون الإقليمي في تسوية الصراع في دارفور، ليس فقط من أجل أهل دارفور، ولكن أيضاً لتعزيز السلام والاستقرار في الإقليم بأكمله.