جدد البيت الابيض الثلاثاء دعوته السلطات الكوبية الى اطلاق الاميركي الان غروس المعتقل في كوبا منذ اربع سنوات والمحكوم بالسجن 15 عاما بتهمة التجسس في هذه الجزيرة الشيوعية. وتم اعتقال غروس الذي يعمل لحساب وزارة الخارجية الاميركية، في الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2009 وادين في اذار/مارس 2011 بالسجن 15 عاما لتوزيعه معدات غير قانونية للاتصال عبر الاقمار الاصطناعية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "غروس يبلغ 64 عاما، هو زوج وأب ومهني ناجح، ساعد منذ زمن طويل المجتمعات المحرومة في اكثر من 50 بلدا. ندعو مجددا الحكومة الكوبية اليوم الى اطلاق سراح الان غروس". واضاف كارني خلال تصريحه الصحافي اليومي ان "سجن غروس يبقى عائقا امام مفاوضات اكثر بناءة بين الولايات المتحدة وكوبا". ونشرت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء رسالة لغروس موجهة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما، يقول فيها السجين الاميركي انه يشعر بان بلاده تخلت عنه. الا ان كارني اكد ان اوباما "اتصل شخصيا بقادة اجانب وشخصيات عالمية اخرى كي يستخدموا نفوذهم في كوبا لاقناعها باطلاق سراح" غروس. والثلاثاء، جددت السلطات الكوبية التأكيد على استعدادها للتفاوض "فورا" بشأن حالة غروس. وقالت جوزفينا فيدال وهي مسؤولة رفيعة المستوى مكلفة ملف العلاقات مع الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية ان الحوار يجب ان يحصل "على قواعد من الندية تأخذ في الاعتبار المخاوف الانسانية لكوبا على مواطنيها الاربعة" الذين اعتقلوا في العام 1998 بتهمة التجسس في الولايات المتحدة وصدرت بحقهم احكام ثقيلة بالسجن.