شن نائب رئيس جنوب السودان المقال رياك مشار الجمعة، هجوما لاذعا على الرئيس سلفاكير ميارديت، متهما إياه بالتخلي عن الديمقراطية في الدولة الوليدة باتخاذه قرارات غير دستورية، من شأنها تهديد سيادة وأمن البلاد. وكان سلفاكير قد أقال مشار ووزراء حكومته ونوابهم في نهاية يوليو الماضي، وشكل لجنة للتحقيق مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية باقان أموم بتهمة الدعوة للعنف. واتهم مشار جماعات عرقيه ودولية للضغط على الرئيس سلفاكير لاتخاذ قرارات غير دستورية منافية لدستور الحزب ومنافية للديمقراطية التي تتبناها دولة الجنوب. وقال مشار في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا إن القائد سلفاكير استبعد قيادات مهمة في الحركة الشعبية بصورة غير دستورية، كما عطل دستور الحزب، وتخلى عن القيادة الجماعية والأصول الديمقراطية. وأضاف نائب سلفاكير السابق أن الحركة الشعبية لتحرير السودان لم تعد هي الحاكم في جنوب السودان بل الحاكم هو سلفاكير فقط. وأضاف أن سلفاكير يسعى لتأسيس حزبه الخاص عوضا عن حزب الحركة الشعبية، و"هو حزب ليس له أي علاقة بالصراع الذي عاشه الشعب الجنوبي"، لافتا إلى أن حكومة سلفاكير تفتقد لأي تواصل رسمي. وتابع مشار "الرئيس سلفاكير يسعى كذلك لتأسيس جيشه الخاص على غرار الحرس الجمهورية" وانشق رياك مشار عن الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1991، وأسس مع بعض المنشقين على الرئيس الراحل جون قرنق ما عرف بمجموعة الناصر. كما أسس الحركة الموحدة عام 1992، ثم حركة استقلال جنوب السودان عام 1995. وعاد مشار في منتصف 2001 لصفوف الحركة بعد قطيعة دامت 9 سنوات مع حليفه السابق قرنق.