الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وصف مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع المعارضة بالضعف، وأنها لا تحظى بقبول من الشعب السوداني، موضحًا أن الانتخابات المقبلة ستكون الفيصل بين الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وأطراف المعارضة الداخلية والخارجية، وأعلن في احتفال في منطقة المتمة شمال السودان أن الشعب السوداني يعرف حقيقة ما ترمي إليه المعارضة، وجدَّد ترحيب الحزب الحاكم بالمعارضة الوطنية، مؤكِّدًا أن أبواب بلاده مفتوحة للراغبين في إقامة علاقة طبيعية، بعيدة عن حياكة الدسائس والمؤامرات، وتنفيذ الأجندة الخاصة، فيما أعلن القيادي في حزب "الأمة" المعارض عبد الجليل الباشا أن الحكومة ينطبق عليها المثل القائل (رمتني بدائها وانسلت)، فمظاهر ضعفها لا تحتاج إلى اجتهاد، فالبلد تشهد حروب ونزاعات في الكثير من أجزائها. وأوضح أن علاقات بلاده الخارجية تتسع دائرتها يومًا بعد يوم، حيث بدأ الكثير ممن جاهروا بعداء السودان بالتودد لفتح صفحة جديدة للعلاقات مع بلاده، بمن فيهم أوروبا وأميركا رغم مساعي البعض لإعاقة تلك العلاقات، وفي تعليق له على هذه الاتهامات أعلن القيادي في حزب "الأمة" المعارض عبد الجليل الباشا أن الحكومة ينطبق عليها المثل القائل (رمتني بدائها وانسلت)، فمظاهر ضعفها لا تحتاج إلى اجتهاد، فالبلد تشهد حروب ونزاعات في الكثير من أجزائها، وأنها تحت وصاية دولية، حيث هناك أكثر من من 47 قرار أممي في حقها، وهناك أكثر من 30 ألف جندي أجنبي، والانقسام ضرب حتى جسم الحزب الحاكم، والاقتصاد منهار، فكيف تتحدث الحكومة عن القوة، ووصف الباشا مثل هذا الحديث بمحاولة تغطية العجز، مؤكدًا في تصريحات إلى "العرب اليوم" أن الحكومة الحالية ليس أمامها من خيار غير الرحيل وتسليم الشعب الأمانة، من اجل تشكيل حكومة قومية تمثل كل الطيف السياسي، وتجري ترتيبات انتقالية تنتهي بإقامة انتخابات حرة ونزيهة، موضحًا أن الحديث عن انتخابات في ظل بيئة شمولية حديث مرفوض، لأنها لن تعبر عن إرادة الشعب السوداني، ونفى القيادي في حزب الأمة السوداني المعارض أي اتصال بين الحكومة والمعارضة، التي تطرح شعار رحيل النظام، واختتم تصريحاته بالاشارة الى أن الحكومة لو كانت جادة في توحيد الجبهة الداخلية، فعليها ايقاف الحروب واطلاق الحريات والدعوة لاقامة مؤتمر قومي دستوري يشارك فيه الجميع. من ناحية أخرى، حذر حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي من خطورة اندلاع حرب شاملة تهدد امن واستقرار البلاد، وبقاؤها موحدة بسبب استمرار تفاقم الازمات والحروب في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور، الى جانب نذر الازمة التي بدأت تلوح في شرق السودان، وأكد أن التعديل الوزاري المرتقب ياتي ضمن محاولات تغطية المشكلات والازمات الطاحنة، وتمسك بموقفه الرافض للحوار مع الحزب الحاكم، وطالب الامين السياسي في المؤتمر الشعبي كمال عمر النظام الحاكم بقبول الوضع الانتقالي لانقاذ السودان من شبح الانهيار