باريس ـ العرب اليوم
أكَّد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن نزع سلاح المسلحين من جماعة "سيليكا" المتمردة السابقة يُعتبر في المرحلة الراهنة إحدى المهام الأوَّلية للقوات الفرنسية التي دخلت أخيرًا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وأوضح فابيوس في حديث إلى قناة "فرانس-3" أنه "يجري الآن تحديد عدد العمليات في كل اراضي افريقيا الوسطى، اذ ستبدأ في اقرب وقت عمليات نزع سلاح سيليكا". وأكَّد أن دور فرنسا في هذه الأزمة يتمحور "قبل أي شيء، في دعم النظام" ..لافتًا إلى أنه "تم إعطاء امر نشر (القوات) ونزع سلاح (المسلحين)، وذلك بالتعاون مع قوات دول الاتحاد الافريقي". وأوضح ان صعوبة سير العملية يكمن في ان الكثير من المتمردين يحاولون الهروب عبر التخفي بين السكان. وأشار إلى أن "المشكلة هي ان بعضهم يتخلص من لباسه الميداني ويلبس ثيابا مدنية، ومن هنا تكمن الصعوبات". وأوضح أن النظام بدأ يعود تدريجيا الى العاصمة بانغي، التي شهدت في الايام الاخيرة اشتباكات عنيفة، رغم ان هناك حوادث عنف هنا وهناك بين فترة واخرى. وفي غضون ذلك، وصل عدد القوات الفرنسية في هذا البلد الافريقي اليوم الى الف و600 عسكري، حسبما أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة اركان الجيش الفرنسي العقيد جيل غارون. وأعلن العقيد غارون أنه سيتم تجهيز القوات بشكل كامل حتى نهاية اليوم الإثنين، عندما تصل وحدات اخرى الى مكان تمركز القوات الفرنسية في أفريقيا الوسطى، وهم الآن في الطريق، وتم ارسال غالب القوات الفرنسية الى العاصمة، فيما تم ارسال بعضها الى شمال شرقي الجمهورية. ولفت غارون إلى حدوث اشتباك واحد بين العسكريين الفرنسيين والمسلحين، الخميس الماضي، قرب مطار العاصمة، والذي اسفر عن مقتل اربعة من المتمردين.