أكدت وزارة الخارجيّة السودانيّة، تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعيّة، والتي وصفتها بـ"المُزعجة للسودان"، والمجتمع الدوليّ. وشدد مدير إدارة القنصليّات والمُغتربين في وزارة الخارجيّة السودانيّة السفير عبدالعزيز حسن صالح، على أن الأجهزة الحكوميّة لا تستطيع وحدها التصدي للظاهرة، مطالبًا الإعلام بتكثيف وقيادة حملات لتوعية الشباب وشرح خطورة الظاهرة، مضيفًا أن "عصابات ومجموعات بدأت تنشط في الفترة الأخيرة في الترويج للظاهرة وسط قطاعات الشباب، لتكون النتيجة عكس ذلك تمامًا، وأن هذه المجموعات    تقوم بذلك العمل المخالف للقانون مقابل أموال طائلة، تصل أحيانًا إلى ما يُعادل عشرين مليون جنيه سودانيّ". ودعا صالح، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الشباب إلى اليقظة، وعدم الوقوع ضحايا مثل هذا لسلوك، مشيرًا إلى أن "سفارة الخرطوم لدى القاهرة تُتابع ملف أربعين سودانيًا، ألقت السلطات المصريّة القبض عليهم أخيرًا، بعد محاولتهم الدخول إلى الأراضى الليبيّة بصورة غير شرعية، وأن وفد من السفارة سيزور هؤلاء  لاستخراج وثائق السفر لهم، تمهيدًا لعودتهم إلى السودان"، مؤكدًا تصاعد أعداد طالبي هذا النوع من الهجرة المخالف للقانون، معربًا عن أسفه لفقدان البعض منهم لأرواحهم   غرقًا أو ضياعًا في الصحراء أو موتًا بالرصاص. وكشف المسؤول السودانيّ، أن "هؤلاء بالإضافة إلى مخالفتهم للقانون، قد يُصبحون  نتيجة للابتزاز أو الترغيب والترهيب، عرضة لارتكاب جرائم  خطرة مثل غسيل الأموال، والترويج للمُخدّرات، وتزييف العملات، وتهريب السلاح، وأن فحص عقودات العمل مهمّ وضروريّ للتأكد من صحتها، فنحن لا نريد في السودان أن نفقد أرواح شباب ندخرهم للمستقبل، وعلى هؤلاء السفر بالطرق القانونية المعروفة، أو الصبر والانتظار حتى يحصلوا على فرص هجرة قانونيّة، تضمن لهم ألا يقعوا ضحية ابتزاز أو نشاط غير قانونيّ".