الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أكدت "الحركة الشعبيّة ـ قطاع الشمال" في السودان، مقتل عشرات المواطنين في جنوب كردفان، وتشريد ما لا يقل عن 2000 آخرين، فيما اتهمت حكومة الخرطوم، بانتهاج سياسة "الأرض المحروقة" في كردفان. وأفاد المتحدث باسم "الحركة الشعبية" أرنو نقوتلو لودي، أن "الطائرات السودانية مستمرة في الاعتداء على مواطني جنوب كردفان، وأن العمليات الجوية توسعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وشملت معظم أنحاء الولاية، وأن القصف الجوي تسبب فى قتل وتشريد المواطنين، وتدمير وحرق ممتلكاتهم، وأن معاناة المواطنين تضاعفت بتلك الاعتدءات وحرق المنازل". وكشف لودي، لصحيفة "سودان تريبيون"، أن عددًا كبيرًا من المواطنين فقدوا المأوى والطعام والدواء، وأن 2000 مواطن من مناطق في الولاية شُردوا. ونفى مساعد الرئيس السوداني بروفسير إبراهيم غندور، وجود أي تغيير في تشكيلة وفد الحكومة للتفاوض مع "الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال" بشأن المنطقتين، مؤكدًا استعداد الخرطوم لاستئناف المفاوضات في أي وقت، وأن الوساطة لم تُحدد موعدًا للحوار، وأن وفد الحكومة مستعد للتوجه إلى أديس أبابا لاستئناف الحوار. وأشار غندور، إلى أن "الوساطة الأفريقية لم تحدد الموعد الجديد للمفاوضات بعد إعلانها تأجيل المفاوضات بسبب مشاركة رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي في المراسم التي أعقبت رحيل نلسون مانديلا في جنوب أفريقيا أخيرًا"، مؤكدًا أن الحكومة السودانية لم تُجرِ أي تعديل في وفدها المفاوض حتى الآن. وأبلغ مدير عمليات المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة جون جينق، مجلس الامن الدولي رسميًا بفشل حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في المنطقتين، وتعذّر وصول المساعدات الإنسانية للمواطنيين المُتضررين من الصراع، مشيرًا إلى تخاذل المجتمع الدوليّ في مساعدة مواطني النيل الأزرق وجنوب كردفان". وأوردت صحيفة "الخرطوم"، الصادرة صباح السبت، أن جينق أبلغ مجلس الأمن الجولي رسميًا بفشل الحملة، وطلب من المجلس الضغط على أطراف النزاع المسلح لصالح إنجاحها وإيصال المساعدات، فيما أعرب المجلس عن قلقه من تأخر تطعيم الأطفال، مُحذّرًا من تحوّل المرض إلى وباء في مناطق النزاع، مشيرًا إلى أن 8 ألاف من المواطنيين ينتظرون المساعدات، وأن جهود تطعيم 165 ألف طفل فشلت، كما أن الأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى أكثر من 800 ألف مواطن في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والدواء.