دعا الأمين العام  للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان له، الثلاثاء، قادة الجيش الشعبي في جنوب السودان، إلى "فرض الانضباط على قواتهم، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة"، مضيفًا أنه "من الضروري أن تضمن الحكومة أمن جميع المدنيين". من ناحية أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان، العقيد فيليب أقوير، أن "الجيش الشعبي يسيطر على الأوضاع في مدينة جوبا، في أعقاب المحاولة الانقلابية، التي قادها نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، درياك مشار". وأوضح أقوير، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، مساء الثلاثاء، "لم تحدث اشتباكات جديدة، كاشفًا عن أن "المجموعة التي قادت العملية الانقلابية خرجت من المدينة في اتجاه منطقة "منقلا"، التي تبعد حوالي 15 كيلومترًا من جوبا". وأضاف، أن "قوات الجيش الشعبي تُطارد تلك المجموعة"، معترفًا بـ"سقوط قتلى من الجيش الشعبي، وعددهم يقارب 56 قتيلًا، بينهم ضباط؛ برتب رائد ونقيب". ونفى أقوير، أن "يكون من بينهم ضباط برتب كبيرة، كما نفى اعتقال ضباط في الجيش الشعبي"، مشيرًا إلى "إلقاء القبض على سياسيين". وتابع، أن "بعض المجرمين استغلوا الأحداث، وقاموا بعمليات سلب ونهب واسعة"، موضحًا أن "الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، أعطى تعليمات مشددة بحسم  مظاهر الفوضى، والدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم". من ناحية أخرى، عبر وزير الدفاع في جنوب السودان، الفريق كوال ميانق، في تصريحات صحافية، مساء الثلاثاء، عن "أسفه لوقوع ضحايا أبرياء من بينهم أطفال ونساء"، مضيفًا أن "القتال تسبب في سقوط حوالي 500 قتيل، ما بين مدني وعسكري". وفي تطور آخر، "طلبت الولايات المتحدة من الرعايا الأميركيين في جنوب السودان مغادرتها فورًا، كما أمرت بإجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين"، كما تحدثت تقارير عن موجات نزوح للسكان، وقُدِّرت أعداد هؤلاء بحوالي 100 ألف، احتموا بمقار المنظمات الدولية، وبعثة الأمم المتحدة. وأكد سفير السودان في جنوب السودان، مطرف صديق، أن "جميع السودانيين في مدينة جوبا بخير"، مؤكدًا أن "مسيرة التعاون بين الخرطوم وجوبا لن تتأثر". ومن المنتظر أن يحيط مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، هيرفي لادسوس، مجلس الأمن الدولي الليلة بآخر التطورات في جنوب السودان.