أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ البناء الاستيطاني، وعمليات التهويد في الضفة الغربية والقدس، تصاعد بشكل ملحوظ، خلال العام الجاري 2013، كما تصاعدت في الوقت نفسه عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينين، ومصادرة أراضيهم. وأوضحت الحركة، في تقريرها الشهري بشأن المخططات الاستيطانية والتهويدية في الضفة والقدس، الذي يغطي الفترة من 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وحتى 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أنه "مع استمرار ما يسمى بالمفاوضات، تحت الرعاية الأميركية، يمعن الاحتلال الصهيوني في حربه على الأرض، ويسابق الزمن في تهجير أهلها، وهدم منازلهم، وتهويد المقدسات، وفرض أمر واقع، مستخدمًا رضوخ المفاوض الفلسطيني، والصمت والتواطؤ الدولي، كغطاء لعمليات التهويد المتصاعدة، ومخططاته الاستيطانية المتواصلة". وأكّد التقرير أنَّ "عمليات التهويد والمشاريع الاستيطانية لم يتم توقيفها أو تجميدها، بل هي في تصعيد متواصل، الأمر الذي عبّر عنه أكثر من مسؤول صهيوني، ليس آخرهم ما يسمى بوزير البناء أوري آرئيل، باعترافه أنَّ البناء في الضفة الغربية والقدس سيتواصل بكل قوة، والمتطرف نفتالي بنيت عند تأكيده أنه ضد إقامة دولة فلسطينية، أو إعطاء الفلسطينيين أية قطعة أرض". وأشار التقرير إلى أنَّ "مدينة القدس تشهد حربًا معلنة، وغير مسبوقة، سعيًا من الاحتلال في تهويدها وتغيير معالمها، عبر طرح عطاءات جديدة للبناء والتوسع الاستيطاني، واستمرار الحفريات المعمقة، التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني أسفل المسجد الأقصى المبارك، التي باتت تهدّد حياة المواطنين، عبر الانهيارات الترابية، والتشققات الواسعة في بعض الطرقات التي يستخدمونها". ورصد التقرير "استمرار الاقتحامات التي ينفذها المتطرفون اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الاحتلال، وتخطيط منه، بغية تحقيق مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، فضلاً عن مواصلة اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم"، مشيرًا إلى أنَّ "من بين تلك الجرائم مهاجمة منزل فلسطيني في نابلس، واقتحامه، وإلقاء زجاجات حارقة، والاستيلاء على وقف إسلامي في مدينة الخليل، وتنفيذ مسيرات استفزازية قرب الأقصى، ودهس طالبتين فلسطينيتين في بيت لحم، وهدم أجزاء من متنزه للأطفال شمال مدينة نابلس".