الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
بحث الرَّئيس الأوغندي يوري موسفيني في لقاء مطوَّل مع رئيس جمهوريَّة جنوب السُّودان سلفاكير ميارديت، الوضع في جنوب السُّودان. وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي: إن جوبا استقبلت الإثنين يوري موسفيني، ووزير الخارجية الإثيوبي توادروس إدهانوم، مضيفا، في تصريحات إلى "العرب اليوم" أن "موسفيني ووإدهانوم غادرا جوبا إلي بلديهما"، وأشار إلى أن "الزيارة كانت بهدف متابعة قرارات الإيقاد، وموقف حكومة الجنوب، وقائد المحاولة الانقلابية رياك مشار من الوساطة الأفريقية"، وأوضح أن "مباحثات موسفيني وسلفاكير استغرقت وقتا طويلا، وأن الرئيس اليوغندي يساند حكومة جنوب السودان، وأنه أعرب خلال الزيارة عن أمله في أن يعود الأمن والاستقرار إلى الدولة الوليدة". قال مايكل مكوي: إن مقاطعة بور تعيش كارثة إنسانية شبيهة بتلك التي عاشتها في العام 1991م ، وتسبب فيها رياك مشار الذي قامت القوات الموالية له بارتكاب فظائع ضد المدنيين، وأضاف أن "قوات الجيش الشعبي ترابط داخل مدينة بور وفي أطرافها تنتظر ما يعرف بالجيش الأبيض". واتهم الوزير الجنوبي قائد المحاولة الانقلابية بأنه "تسبب في معاناة لا توصف للآلاف هناك، فالمقاطعة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 300 ألف مواطن تعيش وضعا إنسانيا حرجا، فهناك من قُتل، وهناك من حاول الهرب ليبتلعه النهر، وأبدى استغرابه من استمرار رياك مشار في القتال والتحريض، ويبدو أنه والحديث للناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان يحاول أن يدخل مدينة بور من جديد ليفاوضنا من موقف قوة، وأعلن أن مهلة الإيقاد تنتهي مساء الإثنين، وقائد المحاولة الانقلابية يرفض الحديث مع الحكومة، ويطالب الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن يعلن موقفه من جهد الوساطة الحالي، وكشف عن أن الحكومة وضعت جميع قواتها في حالة تأهب قصوى، فبعد انتهاء مهلة الإيقاد ليلة الإثنين سيكون خيارها الأول هو الحسم العسكري، بحيث أنها انتظرت كل هذا الوقت لتعطي مهلة لوساطة دول الإيقاد، وكان بمقدورها حسم الصراع عسكريا، وعاد الوزير الجنوبي ليقول: إن مشار حشد أكثر من 5 ألف مقاتل من قبيلته (النوير)، وانضم لهذا العدد بعض المتمردين. واختتم مايكل مكوي حديثه بالإشارة إلى أن "لغة حكومة جنوب السودان اعتبارا من الثلاثاء، لن تكون كما كانت في الأيام القليلة الماضية". في تطور آخر أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن أعداد النازحين نتيجة للقتال في جنوب السودان الذي اندلع في الخامس عشر من الشهر الجاري وصل إلى قرابة 180 ألف شخص، بينهم 75 ألف شخص لجأوا إلى مخيمات بعثة الأمم المتحدة العاملة في جنوب السودان، وتتركز في مدن جوبا وبور وبانتيو وملكال وفاريانق.