تجمهر الآلاف من مواطني إفريقيا الوسطى على مدرج الطائرات الرئيسي بالمطار الدولي في العاصمة بانجي، وتسببوا في إغلاقه، وذلك لاحتجاجهم ضد رئيس البلاد ميشيل دجوتوديا الذي استولى على السلطة في انقلاب قبل تسعة أشهر. ولم تتمكن القوات الفرنسية المنتشرة في المطار من إيقاف المحتجين، فيما يتوقع أن يتسبب ذلك في تعليق الرحلات الجوية من إفريقيا الوسطى وإليها. وتعيش إفريقيا الوسطى حالة من الفوضى العارمة ، منذ الهجوم الذي شهدته بانجي في وقت سابق من الشهر الجاري والذي قامت به ميليشيا مسيحية كانت تهدف لإسقاط الرئيس المسلم للبلاد وقائد الانقلاب على الرئيس السابق فرانسوا بوزيز. وعلى خلفية هذا الهجوم، اندلعت موجة من العنف الطائفي، ما ترتب عليه تشريد نحو أربعين ألف شخص حاولوا اللجوء داخل المطار، لكنهم يعيشون الآن في مخيمات بدائية خارج المطار.