توقع دبلوماسي مطلع في أديس أبابا أن تبدا المفاوضات بين وفد حكومة جنوب السودان ، ومجموعة رياك مشار ، خلال الساعات المقبلة، وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن إسمه الى "العرب اليوم" إن وفد حكومة جنوب السودان سيصل بعد قليل ، وينتظر أن يصل بقية أعضاء الوفد الذي يمثل رياك مشار. وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت   حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي  ، حيث تسيطر القوات الموالية لرياك مشار على أجزاء كبيرة منهما،  وقالت حكومةجنوب السودان إن نيال دينق سيرأس وفدها الي المفاوضات  ، ويعد نيال من القيادات التاريخية للحركةالشعبية  ولقبيلة الدينكا . وتوقع  الدبلوماسي إن  تكون المفاوضات شاقة لكن يمكن أن تحقق الحل  ، مضيفا إن الازمة أذا إستمرت بشكلها العنيف والمدمر ،   فانها ستطيح برأس كبير من طرفي النزاع  ، وقال إن "الدول الغربية بدأت بممارسة ضغوط كثيفة لان  تعثر الحل يعني الكثير لها ، كما أن استمرارالنزاع يعني   أن يظل جنوب السودان  تحت الوصاية الدولية ، وسيكون ذلك  خصما  على موارد الجنوب  ، كما أن إستمرار الازمة  قد يقود بعض دول جوار جنوب السودان  مثل اوغندا الي التدخل في الشأن الداخلي للدولة الوليدة  ،  باعتبار  أن عدم إستقرار الجنوب  يعني عودة  نشاط جيش الرب المناوئ  للرئيس الاوغندي يوري موسفيني ، أما الكينيون فموقفهم ربما يختلف عن يوغندا ،  فمصالحهم  مع جنوب السودان  تجارية بالدرجة  الاولى ،  لذا يمكنهم أن يقوموا بدور فعال لصالح الحل، لان مصالحهم الاقتصادية  ستضررإذا لم تتوقف الحرب  .  وألمح  الدبلوماسي الى أن تشكيلة وفد حكومة جنوب السودان المُعلنة تحمل إشارات ذكاء  من الحكومة   التي ترغب في إبعاد شبهة القبلية عن  الصراع الدائرحاليا  ، وقال إن بعض اعضاء  الوفد  الحكومي لديهم خطوط تلاقي مع مشار ، وهذا ربما يكون من العوامل المساعدة في  التوصل الي حل للازمة .الي ذلك أعلنت هيئات إغاثة  دولية أن عشرات الآلاف من المواطنين، الذين أجبروا على النزوح من منازلهم بسبب القتال  ، في حاجة ملحة لمن يقدم لهم يد العون ، والمساعدات العاجلة ،  وحذرت من نقص حاد في الغذاء  ومياه الشرب النقية  .