سيول ـ يو.بي.آي
شككت الحكومة الكورية الجنوبية في مصداقية ما تحدث عنه الشمال عن الحاجة إلى تحسين العلاقات بين الكوريتين. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) الجمعة ان سيول شككت في مصداقية بيونغ يانغ عند حديثها عن تحسين العلاقات بين الكوريتين. وذكر الجنوب ان كوريا الشمالية ادعت العام الماضي بأن ثمة حاجة لأنه تتجه الكوريتان نحو الوحدة القومية بدلاً من سياسة المواجهة، غير انها استمرت في تصرفات تضر بالعلاقات المشتركة مثل القيام بتجربة نووية وإطلاق تهديدات عسكرية وتعليق النشاط الإنتاجي في مجمع كيسيونغ وتشويه صورة كوريا الجنوبية. وأشارت الحكومة الكورية الجنوبية إلى موقف بيونغ يانغ المزدوج، المطالب من جانب بوقف حملات التشويه بين الجانبين، ومن جانب آخر انتقاد زيارات الرئيسة الكورية الجنوبية الخارجية، والتي وصفتها بيونغ يانغ بأنها تصرفات موالية للقوى الخارجية وخيانة للقومية الكورية. وتعليقاً على مطالبة بيونغ يانغ سيول بوقف ما سمته شغب ملاحقة القوى السياسية الموالية لكوريا الشمالية، أشارت الحكومة في سيول إلى ان بيونغ يانغ هي وراء هذا الشغب بتحريضها للموالين لها عبر مختلف وسائل الإعلام والأوامر. وأضافت انه لا يمكن تحقيق السلام والتصالح بمجرد الكلام، وعلى كوريا الشمالية إظهار موقفها الصادق لبناء الثقة المتبادلة أولاً، وعليها بذل جهدها المخلص لتحقيق النزع النووي . ويأتي هذا الموقف الكوري الجنوبي، بعد خطاب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في رأس السنة، وتأكيده على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحسين العلاقات المشتركة بين الكوريتين وإنهاء الإساءات والتشويه التي لا فائدة منها، داعياً السلطات الكورية الجنوبية للتجاوب مع الشمال.