جنيف - يو.بي.آي
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن قرابة مليون شخص نزحوا بفعل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، لافتة إلى أن الهجمات التي تستهدف المدنيين ووجود مسلّحين في بعض مواقع النزوح تحد بشدة من قدرة الوكالات الإنسانية على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة عاجلة. وقال المتحدث باسم المفوضية في جنيف، بابار بالوش، إن "تحسين الأمن أمر ضروري ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لمئات الآلاف الذين هم بحاجة ماسّة إلى مساعدتنا ". وأضاف أن هناك حاجة إلى المزيد من القوات وإلى التنسيق الفعال مع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (ميسكا)، والتي قد يزيد عددها عند وصول 6 آلاف جندي من القوات الكونغولية والرواندية. وذكر أنه في العاصمة بانغي، شرد أكثر من 512 ألف شخص، 60% منهم أطفال. ويلجأ النازحون في أكثر من 67 موقعا أو يعيشون مع أسر مضيفة، ولكن هناك تقارير تفيد عن أن الناس يختبئون في الأدغال خوفاً من التعرًض للهجوم. وقال بالوش إنه "خلال الأسبوع الماضي، تضاعف تقريباً عدد النازحين الذين يتوافدون إلى المطار، وهناك الآن حوالي 100 ألف شخص". وذكر أن توزيع مواد الإيواء ومواد الإغاثة الأخرى بات أكثر تحدياً، مشيراً الى أنه "من الصعب وضع نظام للتوزيع". وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء بقيمة 152 مليون دولار لتقديم المساعدة الفورية والمنقذة لحياة النازحين في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأيام الـ100 المقبلة . وكانت منظمة "العفو الدولية" ذكرت في تقرير، أن الاشتباكات التي شهدها الشهر الفائت في جمهورية أفريقيا الوسطى أودت بحياة أكثر ألف شخص.