الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
جددّ الرئيس السوداني عمر البشير، حرص بلاده على استقرار الأوضاع الأمنية والانسانية في جنوب السودان، فيما قال إن "زيارته إلى جوبا، الاثنين، كانت بهدف الاطمئنان على الأوضاع، كما أكد استعداد السودان لتقديم الدعم اللازم في سبيل الوصول إلى حل سلمى وسياسي للازمة في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن الصراع تسبب في معاناة الكثير من المواطنين. وكشف الرئيس السوداني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في ختام زيارته إلى جوبا، عن ترحيب بلاده بأي مواطن جنوبي تأثر بالصراع، مضيفا "إنه اصدر توجيهاته بالترحيب بأي مواطن ترك ديارة بسبب الحرب، وأنه لن تكون هناك معسكرات لنازحين من الجنوب داخل السودان، إنما سيجرى استقبالهم وإعانتهم وبعدها يقرر من يريد الذهاب لأى منطقة داخل السودان فهو حر في أن يفعل ذلك. وأوضح أن السودان يطبق الاتفاقيات المتعلقة بحرية الحركة والسكن والتملك والاقامة بالنسبة للجنوبيين، وقال إن "هؤلاء لن تقيد حركتهم وتحركاتهم داخل الاراضي السودانية،. بدوره أشاد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميار ديت بزيارة الرئيس السوداني، ووصفها بالشجاعة، وأنها تجد التقدير من كل شعب جنوب السودان، كما أن الزيارة تؤكد عمق ومتانة علاقات البلدين، وعبر سلفاكير عن تقديره للدعم الانساني والاغاثة التي بعث بها السودان إبان الازمة . وأكد أن هذه الزيارة تؤكد أن ما يقال عن عدم استقرار الوضع في جوبا وجنوب السودان هو محض اختلافات من قبل من لا يريدون استقرار الجنوب . وأضاف كير موجهاً حديثه إلى الرئيس السوداني " شكراً لشجاعتكم وحضوركم إلى جوبا، رغم الشائعات بعدم استقرار الوضع، وأكد أن مدينة جوبا عاصمة بلاده، لم تشهد أي إطلاق نار، وأنها ستظل كذلك، مجدداً ترحيبه بالسودانيين والقيادة السودانية في جنوب السودان في كل الأوقات .