أكدت وزارة الخارجيّة السودانيّة، وجود صعوبات أمنية في أفريقيا الوسطى، حالت من دون هبوط طائرة لإجلاء أكثر من 350 سودانيًا عالقين في العاصمة بانغي. وكشفت وزارة الخارجيّة، أن الخطر على أفراد الجالية السودانية في بانغي لا يزال قائمًا، وأن هناك كمينًا نصبته المجموعات المُسلّحة المتمرّدة في أفريقيا الوسطى للعاملين في السفارة، وحاصروا سيارة السفير، ومكاتب العاملين ومنازلهم. وطالب وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية كمال الدين إسماعيل، في جلسة للبرلمان بحثت في أوضاع الجالية السودانية في أفريقيا الوسطى، الجهات المعنية بتوفير المال واستئجار الطائرات لإجلاء العالقين. وأقر إسماعيل، بصعوبة حصر الجالية السودانية في أفريقيا الوسطى، مؤكدًا أن بلاده لا تدعم أيًا من أطراف النزاع هناك، حسبما ذكر موقع "سودان تريبيون". وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "بدر للطيران" المهندس  أحمد عثمان أبوشعيرة، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن الشركة وهي المُكلّفة بإجلاء السودانيين، عجزت عن إتمام الرحلة الثانية لإجلاء دفعة ثانية من السودانيين، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، واشتداد المعارك بين المتمردين والجنود الفرنسيين، وأنه لا توجد ضمانات لسلامة الركاب والطائرات أو حتى الطاقم الذي سيقوم بمهمة الإجلاء. وأضاف أبوشعيرة، أن الشركة وفي ظل الظروف الحالية، ليس بمقدورها تسيير رحلات إلى أفريقيا الوسطى، لكنها في إنتظار أن تتحسن الأوضاع قليلاً حتى تستأنف رحلات الإجلاء. وكشف مصدر مُطّلع، فضّل عدم الكشف عن إسمه، عن نجاة الملحق العسكريّ في السفارة السوانيّة من الموت بأعجوبة، مؤكدًا أن الأوضاع الأمنية في طريقها إلى المزيد من التوتر، وربما بات الخطر يُهدّد أيضًا سلامة طاقم السفارة السودانيّة.