عبّر وزير الداخلية الإسرائيلي، غدعون ساعر، عن معارضته لخطة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بشأن تبادل السكان والأراضي، وقال إن العرب في إسرائيل ليسوا جسماً بالإمكان نقله من مكان لآخر. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ساعر، وهو من حزب الليكود، قوله خلال زيارة لمدينة سخنين في الجليل، إنه "بصفتي وزير الداخلية أريد التوقف عند مصطلح المواطنة، فالمواطن الإسرائيلي ليس جسماً وليس بالإمكان نقله في إطار تسوية سياسية". وأردف أن "المواطنين من عرب إسرائيل هم مواطنون متساوون ويحظر المس بمواطنهم في أية تسوية سلمية مستقبلية". وأضاف ساعر أنه "بالإمكان التحدّث عن مساواة في الحقوق وعن مساواة في الواجبات، ولكن لا ينبغي طرح مصادرة المواطنة". كذلك عبّر رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، عن معارضته لخطة ليبرمان، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء ، إن "خطة تبادل الأراضي والسكان التي طرحها ليبرمان لا يمكن تطبيقها"، مضيفاً "إنني لا أعتقد أن دولة إسرائيل تريد إخراج مواطنين إسرائيليين من داخلها". وكان ليبرمان قد أعلن أمس الأول الأحد، عن أنه لن يؤيد إتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين إذا لم يتضمن تبادل أراضي وسكان، بحيث يتم نقل منطقة المثلث إلى الدولة الفلسطينية بعد قيامها مقابل ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة. يشار إلى أن ليبرمان، الذي يسكن في مستوطنة "نوكديم"، يطرح هذه الخطة منذ سنوات. وحذّر لبيد من أن تنفيذ خطة كهذه ستزيد من عزلة إسرائيل الدولية، وقال إن "أحد الأمور التي نتوقعها هو أن تسوية سياسية (مع الفلسطينيين) ستؤدي إلى حدوث تغيير كبير في علاقاتنا مع العالم، وهي علاقات شهدت تراجعاً مستمراً في السنوات الأخيرة، وخطة كهذه تعني التنازل عن تحسين العلاقات مع العالم وأنا لا أريد حدوث ذلك".