أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن تزايد هجرة المدنيين في جنوب السودان، والعبور إلى دول الجوار (أوغندا وإثيوبيا وكينيا، والسودان)، للهروب من العنف المستمر في البلاد،. وأوضح المتحدث باسم المفوضية في جنيف، أدريان إدوردز ، أن  حوالي 78 ألف شخص هربوا حتى الآن إلى البلدان المجاورة منذ  تفجر الازمة ،  منتصف كانون الأولى/ ديسمبر الماضي، وأوضح "وصل حتى الآن 42،654 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، من منطقة نمولي إلى محافظات أروا وأدجومانى وكيرياندونجو في أوغندا، ويترك العديد من الرجال عائلاتهم على الحدود الأوغندية ثم يعودون إلى بلدهم، وأبلغ اللاجئون الذين قابلتهم المفوضية عن فظائع شهدوها في بلادهم، بما في ذلك القتل وإحراق المنازل وإطلاق النار على نطاق واسع". ويوجد أكبر تجمع من اللاجئين حاليًا في مركز دزايبي للعبور في منطقة أدجوماني، على الحدود مع نمولي. وأشار أدريان إلى أن المركز صُمِّم في البداية لاستضافة 400 شخص فقط، لذلك  يضطر معظم اللاجئين إلى النوم في العراء مع أطفالهم ، وسط ظروف سيئة ، ويحتاج هؤلاء إلى المأوى، والمياه النظيفة والغذاء، وأشار أدريانز الى أن إثيوبيا،  تشهد أيضا تصاعدًا في عدد الوافدين، يُقدَّر بحوالي 18،616 شخصًا. أما التقديرات المتوافرة بشأن عدد الوافدين إلى السودان فتشير إلى عبور 10 آلاف شخص إلى ولايتي غرب وجنوب كردفان، وتوقعت  المفوضية حدوث المزيد من التشريد داخل وخارج حدود جنوب السودان، مع استمرار المعارك ، وتعثر المفاوضات، وقد وصلت أرقام النزوح الداخلي الآن إلى حوالي 355 ألف شخص، مقارنة بـ 200 ألف شخص في الأسبوع الماضي.