رانغون - بنا
عثر عدد من الأهالي في جنوب منطقة "منغدو" بولاية أراكان في ميانمار (بورما سابقاً) الاربعاء على جثث مواطنين مسلمين روهنجيين، بينهم شيوخ ونساء وأطفال، ملقاة على الجبال، وقد تم اعدامهم بالرصاص الحي، في مجزرة جديدة تشير أصابع الاتهام فيها إلى الجيش البورمي، بحسب الروايات المتواترة من هناك. وذكرت "وكالة أنباء أراكان" إن أفراداً من الجيش البورمي اقتادوا صباح اليوم، عدداً من المسلمين في جنوب منغدو إلى الجبال القريبة من حي "خير دونغ"، بعد محاصرة القوات البورمية الحي وإطلاق الرصاص على السكان. ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله "لا تزال آثار الانتهاكات على أجساد النساء ظاهرة وواضحة، وقد رأينا البعض من الضحايا يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام أعيننا". واضاف الشاهد إن "الجيش البورمي قام باقتياد شيوخ وأعيان الأحياء القريبة من حي خير دونغ، "، وهدد المسلمين من نشر هذه الأخبار بين الناس أو وسائل الإعلام، متوعداً بإطلاق الرصاص عليهم في حال تم ذلك". وقال شاهد عيان آخر إن "زوجين مسلمين يتجاوزان الــ 70 من العمر وثلاثة أطفال، بالإضافة إلى فتاة صغيرة وجدوا مقتولين في حي خير دونغ جنوب منغدو بولاية أراكان". ويتعرض مسلمو الروهنجيا من قبل القوات الأمنية والجيش وجماعات بوذية متطرفة في ميانمار، إلى انتهاكات وصفته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بــ "حملة تطهير اثني" ضد الأقلية المسلمة، وهو ما أجبر الألاف منهم على الفرار. وتصنف الأم المتحدة الروهنجيا الذين يقدر عددهم بــ 800 ألف نسمة، والذين يعانون من "نزع المواطنة" في ميانمار، بأنهم أكثر الأقليات التي تتعرض للاضطهاد في العالم.